كتبت – إنچي علاء
على الرغم من وجود جائحة تجتاح العالم بأكمله وتهُدد الوجود البشري على سطحه هناك أصوات كادت أن تختفي من شدة انباحها ولكن “لا حياة لمن تنادي”.
عشرات البيانات التي تم صدورها من قِبل اتحاد طلاب معظم جامعات مصر تؤكد على خطورة عقد امتحانات السنوات النهائية في شكلها التقليدي وأن عدم الاستجابة لتلك المطالب يعتبر تدمير شامل لمجتمع تتلخص ٱماله في “الخروج من الأزمة”.
وفقًا للأرقام الرسمية التي تم الإعلان عنها فهناك حوالي 400 ألف طالب جامعي بالفرق النهائية من المحتمل خوض الامتحانات بشكلها التلقيدي بدايةً من 1 يوليو!
أي هُناك أحتمال بوجود حتى ولو طالب واحد من الـ 400 ألف طالب مُصابًا بفيروس كورونا.
وهُنا تأتي الكارثة..
فيروس كورونا المستجد من المتعارف عليه بأن فطرياته اثقل من التعلق بالهواء فيسقط سريعًا على الأسطح والأرضيات ويمكث بها، يتم انتقاله عن طريق التنفس أو اللمس، أي لو طالب واحد مصابًا ولم يكن على علم بإصابته خرج من منزله واضطر مجبورًا باستعمال وسائل المواصلات الجامعية؛ فـ جميع ركاب هذه المواصلة قد اصيب، الأمر لم يتوقف عند المُصاب فحسب بل ينتهي بتدمير اسر كاملة.
حجم الخسارات البشرية الهائلة الناتجة عن تنفيذ تلك القرارات لم ولن يقدر على تحملها القطاع الصحي في مصر خاصةً بأن حتى وقتنا هذا مازال هُناك مصابين بالفيروس لم يتمكنوا من الدخول إلى المستشفيات لقلة امكانية القطاع ولكثرة عدد المصابين.
لم نذكر دول العالم الأخرى التي منهم من اتخذ قرارًا رسميًا بإلغاء الامتحانات وتحويل شهادتهم الجامعية إلى منزلهم خوفًا عليهم حتى من النزول لاتخاذها، وغيرهم بمن كانت مسؤليته وهدفه الأول والأخير هو الحفاظ على سلامة طلاب وطنه، ولكن ما يمكن ذكره حقًا في الوقت الحالي هو أن حياة اكثر من 400 الف طالب ستكون عرضة للخطر المميت، فماذا تنتظر لتنقذ حياتهم؟
نهايةً…
1- لماذا يتم انعقاد اجتماعاتكم عن بُعد أثناء اتخاذ قرارات عقد امتحانات السنوات النهائية؟
أليس لديك كمامة ومتطهرات!
2- كام ترتيبك في التصنيف العالمي للتعليم؟
وأخيرًا…
3- ما خطتك لو تفاقم عدد الاصابات اضعافًا مُضعفة بسبب قرارك!! سوى إخلاء المسؤولية!
الخاسر الأول من تنفيذ تلك القرارات هى الدولة وجميع مؤسساتها بلا استثناء فزيادة معدل الاصابات يعني ركود بباقي المؤسسات، أما الخاسر الأخير فبالتأكيد ستكون حياتنا.
