فيلم Joker حيث بعد انتظار طويل من الجمهور لرؤية فيلم “Joker”، الذي أثار إعجاب كل النقاد والنجوم الذين شاهدوه
عاد الفيلم لإثارة الجدل مرة أخرى في وسائل الإعلام حول العالم، وذلك بعد أن ترددت أنباء عن صدمة عدد كبير من الجمهور
الذين شاهدوه عند طرحه في دور العرض، على الرغم من تحقيقه أعلى إيراد لعرض افتتاحي لأي فيلم في شهر أكتوبر على مدار تاريخ السينما الأمريكية.
على الرغم من اشتهار الفيلم باحتوائه على مشاهد عنف، وقصة درامية، بطلها شخص معقد نفسيا
إلا أنه يبدو أن مستوى العنف والقتامة والأفكار المثيرة للجدل في الفيلم، كانت أكثر مما كان يتوقعه الناس، بالرغم من التحذيرات السابقة منه.
واضطر عدد كبير من المتفرجين حول العالم، إلى الخروج من قاعات العرض في منتصف الفيلم، والـ “فرار”
مطالبين بمنع عرضه، وذلك بحسب ما نقلته جريدة “ديلي ميل” البريطانية.
وبعد الصدمة التي تسبب فيها الفيلم، نشر عدد كبير من الجمهور، تجربتهم “المخيفة” معه، حيث شهد موقع “تويتر”
عددا ضخما من التغريدات، يصفون فيها مدى الخوف والقلق والانزعاج الذي أصابهم نتيجة مشاهدته.
وإضافة إلى ترك عدد كبير من الجمهور لقاعات العرض في منتصف الفيلم
أُلغيت بعض حفلات العرض، مثلما فعلت إحدى دور السينما في مدينة “هانتنجتون بيتش” في ولاية “كاليفورنيا” الأمريكية، حيث ألغت حفلتين لعرضه، نتيجة لتلقيهم تهديدات.
ويقول واحد من المشاهدين، في تغريدة عبر تويتر: “خرجت للتو من العرض السينمائي لفيلم “جوكر”، لقد كان شيئا مروعا، خاصة الطريقة التي يعظم بها الفيلم العنف والأمراض النفسية”.
بينما دوَّن آخر: “لم أصل إلى هذا الحد من التوتر منذ فترة طويلة جدا”.
تدوينة أخرى قال خلالها صاحبها: “لم أخرج من قبل من دار عرض قبل انتهاء الفيلم، إلا أنني كنت على وشك أن أفعل ذلك في العرض السينمائي لفيلم “جوكر”، لقد هممت بذلك فعلا، إلا أن مشرف القاعة لم يسمح لي”، وذيَّل التدوينة بهاشتاج يحمل عبارة “#dontdoitfolks”، ومعناها “لا تشاهدوا الفيلم يا رفاق”.
شخص آخر كتب: “لو لم أكن أشاهد الفيلم بصحبة صديق، لكنت خرجت من دار العرض، وأنا أفكر في ضرورة إخبار ترامب بأن يغلق فمه.. لقد خرج شابا أبيض اللون من قاعة العرض قبل انتهاء الفيلم بطريقة أثارت مخاوفي”.
مشاهد آخر كان رد فعله أكثر غضبا، إذ غرَّد: “لقد تركت الفيلم في أثناء عرضه.. امنعوا عرض هذا الفيلم فورا، إنه يتلاعب بالعقل بطريقة سيكولوجية خطيرة، لقد كنت متعاطفا مع الجوكر حتى انقلبت أحداث الفيلم إلى جنون حقيقي”.
الخروج من القاعة في منتصف الفيلم، كان قرارا جماعيا في بعض الحالات أيضا: “بعد قرار جماعي، خرجنا نحن الأربعة في منتصف العرض السينمائي للفيلم، أنا لم أخرج في منتصف العرض السينمائي لأي فيلم منذ سنين طويلة، ولم يشعرنِ أي فيلم بعدم الارتياح والتوتر، مثلما فعل فيلم الجوكر”.
وكانت المخاوف قد تصاعدت بخصوص محتوى العنف والأعراض النفسية في الفيلم، إلا أن كلاً من المخرج “تود فيليبس” وبطل العمل “خواكين فينيكس”، الذي أدى شخصية الجوكر، دافعا عن الفيلم في العديد من المناسبات.
وأبدى المخرج دهشته من ردود أفعال البعض على الفيلم، مؤكداً أنه اتخذ العديد من التدابير، لإظهار الآثار السلبية للعنف، بشكل لا يتم تضمينه غالبا في غالبية الأفلام الأخرى.
“تود” أكد في عرض سينمائي للفيلم بمهرجان نيويورك السينمائي، مساء الأربعاء الماضي، أن الأسلوب الذي اتبعه في التعبير عن العنف، كان لا بد منه، وذلك للتغيير من الطريقة الفاتنة التي يتم بها تقديم العنف في أفلام الحركة.
بطل الفيلم “خواكين فينيكس”، أكد أنه يثق في قدرة المشاهدين على التمييز بين الصواب والخطأ، وأنه يعتقد، بكل صدق، أنه قد تصرف بشكل مسؤول بأدائه لشخصية الجوكر، ليظهر للمشاهدين الشكل الحقيقي للعنف، والأسباب والآثار المادية والنفسية المؤدية له والمترتبة عليه.
وصدر تحذير آخر بشأن الفيلم، ولكن هذه المرة ليس من المشاهدين أو النقاد أو النجوم، ولكن من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “FBI”، الذي أعرب عدد من وكلائه، عن قلقهم، من أن يكون الفيلم مصدرا لإلهام البعض للقيام بأعمال عنف، خاصة هؤلاء المنتمين لمجتمع الـ “incels” (عزوبة غير طوعية)، وهو مصطلح يصف مجموعة من الرجال الذي لا يمكنهم إيجاد رفيق حميم أو شريك حياة، فيلقون باللوم غالبا على الجنس الآخر.