كتب / دكتور هشام منصان
تتجه أنظار شعوب العالم العربي بل والعالم أجمع نحو جدة اليوم ، لمتابعة القمة العربية في دورتها الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى قادة وزعماء الدول، فهي قمة استثنائية من حيث توقيتها والظرف الذي تنعقد فيه ،فهناك كثير من القضايا والمشاكل التي تواجه العديد من الدول العربية بل هناك حرب مشتعلة في السودان وأزمة في اليمن بالجانب الأوضاع في ليبيا .
لكن هناك أمل كبير أن تنجح المملكة العربية السعودية بلم شمل العرب وتوحيد صفوفهم في مواجهة ما يلحق بهم من مؤامرات ،ولعل عودة سوريا وحضورها قمة جدة ، بعد 12 عاماً من الغياب عن الحضن العربي.
وما يزيد من أمل والتفاؤل لدي الشارع العربي والشعور بأن هذه القمة ستكون عند مستوي تطلعاته ما جاء في كلمة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان الذى دعا إلي ابتكار آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية.
والجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية وقيادتها تسعي دوما إلى توحيد الصف العربي والعمل على حل ما يواجه الأمة من ازمات على كل المستويات بقدر من المرونة والحكمة .
ففي الوقت الذى تتواصل فيه لقاءات القمة بين الزعماء والقادة والملوك والامراء والرؤساء العرب هناك مباحثات تقودها المملكة مع طرفا القتال فى السودان من اجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ، ممايجنب السودانيين مزيد من الدماء والضحايا .
وبالطبع اليمن وشعبه فى عقل وقلب قادة المملكة ،فهناك تفاؤل بقرب التوصل إلى هدنة يمينة جديدة . فقمة جدة لا تنظر إلى المناطق المشتعلة لاطفاءها فقط بل تعمل على تشجيع الدول العربية وتقويتها اقتصاديا ودعمها فى كافة المحافل بما يجلب لها الاستقرار ولشعوبها التقدم والرفاهية .فهذا السعي من قيادة المملكة العربية السعودية إلى توحيد الصف العربي ستبرز ملامحه في قمة جدة ونتائجها وتحقيق ما يتم التوصل إليه من خلال الرؤية العربية التى تحقق مصالح العرب جميعا.
