نحن نرى الأسد يتعب في اصطياد الغزال من أجل الغذاء ورغم المطاردة الطويلة يفشل في ذلك هذا يحدث مراراً وتكراراً حتى ينجح في اصطيادها، ويحدث مع كل الحيوانات، والسبب الرئيسي في ذلك ليس الجوع كما قد يعتقد البعض، إنما هو استيعاب الحيوانات لقانون ( الجهد المهدور ) وهو القانون الذي تعمل به الطبيعة كلها…
فنصف بيوض الأسماك يتم التهامها، ونصف مواليد الدبة تموت قبل البلوغ، ومعظم أمطار العالم تهطل في المحيطات، ومعظم بذور الأشجار تأكلها العصافير…
وحده الإنسان من يرفض هذا القانون الطبيعي الكوني ويعتبر أن عدم نجاحه في بضع محاولات يجعل منه إنساناً فاشلاً، لكن الحقيقة هى أن الفشل الوحيد هو “التوقف عن المحاولة “ والنجاح ليس أن يكون لديك سيرة حياة خالية من العثرات والسقطات بل النجاح الحقيقي هو أن تمشي فوق أخطائك وتتخطى كل مرحلة ذهبت جهودك فيها هدراً وتتطلع الى المرحلة المقبلة وعليك أن تدرك بأن النجاح ما هو إلا فشل بعد فشل فهو لا يأتي من المرة الأولى ولا يأتي فجأة ولكنه يأتي بعد ان تبذل جهداً عظيماً لم تتوقع ان تبذله من قبل.
أما عن القلق والتوتر فـ معظمنا يصطدم بالصعوبات ويفشل في ايجاد حلٍ لها ويصاب بالقلق من المستقبل وبالتوتر الذي يعمل على تعطيل الابداع، ويعرقل عملية التفكير في ايجاد مخرج من تلك الصعوبات، لكن يجب عليك الانشغال بالعمل والتعلم عندما يساورك القلق وإلا هلكت نفسك يأساً واسىً، فالحياه قصيرة والعُمر يمر ولا يتوقف، ابدأ اليوم من جديد فـ قيمة الحياه في أن نحياها، في أن نحيا كل يومٍ منها وكل ساعة، فاستمتع بيومك واستخلص منه قدر ما تستطيع واغلق الابواب على الماضي والمستقبل وعِش في حدود يومك فـ إن اليوم حياة جديده لقومٍ يعقلون، ثبت قدمك واجعل خطوة واحده تكفيك لعبور ما يُعيقك، كل امرئ يستطيع ان يحمل عبئه مهما ثقل ف اجعل من نفسك شخصاً اقوى يصعُب هزيمته.. ولو كان هناك من كلمة تلخص هذه الحياة فستكون بكل بساطة ” استمر ”