كتب – محمود مختار
أكد وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي المصري في البرلمان، اللواء ممدوح مقلد، بأن إثيوبيا إذا منعت عن مصر المياه، ستفوض الرئيس للتعامل مع أزمة سد النهضة، وقال رئيس الوزراء الإثيوبي في تصريح له “إذا كانت هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة مستعدون لحشد ملايين الأشخاص”.
وقد قال مقلد في تصريحات لوسائل الأعلام “لن نصمت إذا منعت إثيوبيا المياه عن مصر، ولكن لا نأمل في أن تصل الأمور لهذا الحد”، مشيرا إلى أن “تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا حول حشد الملايين لخوض حرب ضد مصر لها أهداف أخرى”.
وأشار إلى أن “هذه التصريحات هدفها محاولة رئيس الوزراء الإثيوبي لدفع شعبه لكي يلتف حول قيادته السياسية، مؤكدا أن مصر لم تعلن أن لديها نية لمحاربة إثيوبيا، وهذا التصريح دعائي قد تكون له أهداف أخرى”.
وقد أعرض أيضًا اللواء تامر الشهاوي في تصريحات، إن “ما يحاول رئيس الوزراء الإثيوبي التلميح له واستعراض القوة أمر غير مقبول، وأعتقد أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والدولية للحفاظ على الحقوق المصرية”.
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أشار الشهاوي إلى أنه لا يتصور “أنه تصريح مسؤول ومصر تمتلك كافة السبل للرد على هذا التصريح بشكل عملي”.
وتابع: “التصريح ينافي كل الأعراف والمواثيق الدولية والحقوق التاريخية لمصر ودول حوض النيل، وكل اللقاءات التي تمت سابقا ومنذ عدة أعوام وبين قيادات مصر والسودان وإثيوبيا، لم تتحدث إطلاقا عن حلول عسكرية أو إعلان حالة حرب، لكنها كانت تتحدث عن حقوق تاريخية اعترف بها المجتمع الدولي”.
من جانبه، قال اللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، إنه يعتقد أن مصر لن ترد على ما ذكره رئيس وزراء إثيوبيا وحديثه عن الحرب ضد مصر، مشيرا إلى أنه سيتم انتظار مقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار إلى أن السيسي لم يتحدث عن حل عسكري أو خلافه من قبل، و”ننتظر تواجد روسيا في الأزمة لأنها دولة قوية ولها شأن كبير”.
يذكر أن إثيوبيا منذ عام 2012 تقوم بتنفيذ مشروع واسع النطاق يطلق عليه اسم “سد النهضة الكبير” على نهر النيل الأزرق، الذي سيؤدي تشييده وفقًا للخبراء إلى نقص المياه في السودان ومصر اللتين يقطعهما مجرى النهر.