كتب / احمد جمال
كثير ما نرى الاباء يتمنون رؤية الابناء فى احسن الاحوال وفى تقدم وفى تماسك بمعنى صلة الدم وصلة الرحم بينهم حيث ان اخوة لا يتفارقون الا بالموت ولكن عند فراق الاب لهذه الدنيا تجد ان الابناء منهم الذى يحيط بأهله حرصا عليهم وخوفا على تفرق اخواته ومنهم من تراه عدو شريد بينهم واذا رأيت وبحثت لم تجد اسبابا تؤدى الى البغض والكراهية والعداء الشديد بين الاخوة ابدا وقد يكون الاب ترك الام تحتار فى دنياها عندما ترى ابنائها فى نزاع شديد لذلك نقول كلمة سيدنا لوط ( اليس منكم رجل رشيد ) حتى يزن الامر بعقله . فالقضية التى امامنا اليوم والتى سنعرضها على النيابة هى قضية لم ارى فيها الا العند فقط والكراهية لاسباب تافهة يجوز الاستغناء عنها للم شمل هذه الاسرة فالام تحيا على ارض الله تعيش مع ابنائها فى سلام واذا ما سألها اى احد قالت اعيش مع فلان الذى هو أحد ابنائها وما تقدم اليها احد من الشرطة او النيابة او الاهل الا وقالت اين تكون راحتها واين تريد ان تعيش فهل من العقل أن نجبر أحد على العيش فى مكان لا يريده هذا لا يقبله عقل ولا دين ولا عرف ولكن رأيت أن احد الابناء بدأ بتصعيد التهديد والوعيد حيث انه صاحب شركة ومقتدر فهل من المعقول ان يترك الامر لهذا الحد أتسأل اين العقل ولاارى سببا للكراهية بينهم وللعداء الشديد بينهم فبحثت فى امور اخرى بينهم هل هناك سرا بينهم يجعل الكراهية شديدة أو هل هناك احد من اهل الشر يحيط بعقله ليجعله يخسر دنياه ويخسر ما تبقى من اباه ام ان هناك محام يستغله لمكانه الذى أهداه اياها ام أن هناك قضايا قديمة تم فتحها فيريد توكيلا من امه اومن احد اخواته لا اعتقد فلقد يسر الله له حاله وعندما علمت انه عندما وصل الامر الى هذا الحد عرضت الموضوع على أهل الاختصاص من رجال الامن ورجال النيابة وابدوا رأيهم فى هذا الامر بأن الذى يسيىء له عقابه الذى حدده القانون ولقد ذكر المستشار هانى مفرح رؤيته بأن هذا الامر لابد ان يكون هناك سرا لهذا العداء وتستطلع عندئذ النيابة بالاستجواب حتى استجواب الام نفسها وقال المستشار سمير بسيونى الاساءة لأى شخص ترد بالقانون وله مواد جازمة فى هذا الامر واذا عرض الامر على اهل الاختصاص من رجال القانون فالحق يرد الى صاحبه وخاصة اذا كانت هناك رسائل مثل التى تم ارسالها للجريدة . فلا داعى لأن يدعى الانسان انه عاقل وهو لا يدرى ما يفعل ولا يدعى الانسان انه حكيم وهناك من يجعله اكثر عداوة لأخوته ولا داعى لأن يكون الانسان فى مظهر المسكين والمظلوم وهو فى اشد الشر برسائل تحوى كلمات لا يرضى بها قانون . تعلمنا ان هناك قانون يرد لك حقك . وان المسيىء معاقب على اسائته .
