كتبت – إنچي علاء
في مطلع الصباح هُناك أُم لم تكن تعلم بأن تلك الليلة ستمر عليها بمثابة مائة عام وأن الصباح الذي ينتظره الجميع هو ظلام قاتم حل في دقائق على محافظة المنوفية بأكملها، فتاه تصرخ فينقذها شاب يصرخ عليه ٱلٱف المواطنين، “هكذا تلخصت الحكاية”.
الظاهرة ليست فردية والأزمة يتحملها الٱباء قبل أن يُعاب على الأبناء، فكيف تنتظر حصاد محصول لم تشارك في زراعته من الأساس!
القيم الأخلاقية التي نشأت على غرارها أنت أيضًا من شارك في تلاشيها ليحل محلها أفعال لا تقرب للأخلاق ولا تمس الإنسانية بأي صلة، فقبل أن تنتقد الفعل وتثور على الفاعل، قف لحظة وتذكر ما نحن به الٱن وما وصلنا إليه!
ومن المتسبب؟!
غياب الدين، والتربية على التنمر، وإتقان كلمات أغاني المهرجانات، والتضارب على أبواب السينمات لحضور فيلم تتلخص مشاهده في دور «البلطجي» هم المتسببين الرئيسيين، وهم الٱفه التي انتشرت في مُجتمعنا وترعرعت بين شبابه، فأصبح من يذكر الله ويتعامل بأوامره ومناهيه متدعي الفضيلة أو كما يقال عليه «مستشيخ».
العدل في وقتنا الحالي إن كان يُطبق على الجاني فهو ظلم للمجني عليه، والقاتل حتى ولو قضى سنوات عمره بأكملها داخل محبسه على الرغم بأن ذلك أمر يقرب للمستحيل إلا أن حتى ذلك الافتراض لم يبرد لهيب الحنين المُشتعل بداخل والدين كانت جريمتهما الوحيدة هى تربية أولادهم على “المدينة الفاضلة”، العِلة واضحة وسبب انتشارها واضح ولكن لا أحد يثور عليها سوى دماء شباب بريئة “براءة الذئب من دم يعقوب”.
