كتب – د.محمد طه العموري
أيام قليلة ونستقبل عاما دراسيا جديدا وتعودت الاسر المصرية قبل بداية كل عام دراسى ان تقوم بشراء مستلزمات الدراسة من حقائب واقلام وكشاكيل وما الى ذلك ولكن يبدو ان الامر الاهم هو شراء الكتب الخارجية فى جميع المواد الدراسى حيث ان هذه الكتب بسيطة المعلومة والشرح ولكن هذا العام يختلف تماما عن العام السابق ففى هذا العام ارتفعت اسعار الكتب الخارجية بنسبة 20 % مما أدى الى انخفاض القوى الشرائية على الكتب الخارجية حتى ان قامت المكتبات بتقليص عدد النسخ للمواد الدراسية خشية عدم البيع ونظرا لعدم الاقبال المنتظر مثل كل عام . ولا يرجع ارتفاع السعر الى سعر الورق لأن فى بداية عام 2019 فى شهر يناير انخفض سعر طن الورق من 900 الى 1000 جنيه وفى شهر يونيه 2019 كذلك انخفض سعرطن الورق من 900 الى 1000 جنيه مما يجعل انخفاض سعر الطن 2000 جنيه . ومع هذا الانخفاض نرى ارتفاع سعر الكتب الخارجية ومع العلم ان الانتاج المحلى من الورق يتراوح بين 43-45 % من الاستهلاك العام من الورق والمستورد حوالى 55 % من الاستهلاك العام للورق وفجوة السعر بين المحلى والمستورد ليست بالكبيرة حيث ان سعر طن الورق المحلى ( 15800 جنيه ) تقريبا وسعر طن الورق المستورد ( 15500 ) تقريبا ومع كل هذا كيف نجد ارتفاع سعرالكتاب وليس انخفاض السعر . هذا هو السؤال وللاجابة عليه نقول أن الورق خامة اساسية ولكن يقابلها خامة اخرى اساسية وهى الاحبار وقد يكون ارتفاع سعر الاحبار هو الذى ادى الى ارتفاع سعر الكتاب هذا بجانب عوامل التشغيل وهى الامر الاهم ( الكهرباء ـ المياه ــ الايدى العاملة ـ ….. ) لذا فان سعر الكتاب الخارجى يترتب على اكثر من عامل فلا نلقى اللوم على المصانع او المطابع او تجار الجملة لأن حقيقة ارتفاع الاسعار فى انحاء البلاد وعلى مسمع من الجميع .
