كتب / إسراء العنتبلي
كثيرا ما تعاني الإناث في عالمنا العربي من التجاهل والتقليل والقسوه في المعامله متناسين جميعا ماذا تريد وماذا تحب وما هي رغباتها كل هذه الأشياء ليست من حقها فهي خلقت لتكون وسيله لتلبيه رغبات الآخرين
خلقت للمنزل للخدمه لتكون زوجه ووسيله للانجاب اطفال فقط وليس لديها الحق في أن يكون لها رغبات
وكثيرا ما تظهر التفرقه في ظل وجود الذكر فهناك بعض الأسر وبعض الآباء والأمهات لا ينظرون إلي بناتهن وينسكب تفكيرهم واهتمامهم بالابن المدلل وهو الصبي أو الذكر فكل طلباته مجابه ومنفذه أما عن فتاه المنزل فتعامل بكل قسوه بحجه اكسر للبنت ضلع يطلعها اربع وعشرين وهنا لا ينكسر ضلعها بل ينكسر خاطرها وما بالكم بكسر الخواطر فما ذنبها أنها خلقت انثي في مجتمع ذكوري لا يفقه شيئا سوي ان العزوه في الذكور أما الانثي فهي عبيء عليهم في حياتهم ، هنا تشعر الانثي بالتفرقه في المعامله وتتحدث مع نفسها ما ذنبي كوني انثي وتبدأ في الدخول في حاله صراع نفسي مع حالها فهي لم تريد أكثر من حنان أسري لها أن يشعر من حولها بها بماذا تريد وما هيه رغباتها المكبوتة ، ففي بعض الأسر الفتاه ليس لها الحق في التعبير عن ما تريد فتنعزل عن كل من هم حولها
وتدخل هنا في مرحله الخطر إن لم يفيق الأهل لها فستكون الخساره كبيره
واليوم سوف احكي عن قصه قصيره متكرره تحدث كل يوم ولكنها ذادت في الفتره الاخيره
فتاه في مرحله الثانويه أثقلت عليها والدتها اعمال المنزل من نظافه وغسيل ملابس وتحضير طعام لأنها منشغله بالتجارة خارج المنزل ورغبتها في زياده دخل المنزل مع زوجها واخيها المدلل طوال الوقت تعمل أخته علي خدمته وتقديم كل ما يريده من طلبات سواء طعام او شراب أو لبس أو غيره وهو أن تأخرت عليه في شيء يقوم بضربها وكذلك الأم والاب كان قاسيا معها فكانت تلك الفتاه يوميا تنام ودموعها علي خدها ويأتي نهار يوم جديد تقوم فيه الفتاه بأعمالها المنزليه وتتابع دروسها ولا احد يهتم بها فكل فتاه تحتاج لضمه صدر من الأم حضن كبير من الاب احتواء من أخيها كل هذا افتقدته تلك الفتاه
فقد كانت القسوه سلاحهم الوحيد في التربيه الي أن جاء اليوم الموعود وجاء الصباح استيقظت الفتاه فوجدت والدتها مجمعه لها ملابسهم المتسخه لكي تقوم بغسلها علي الغسالات العاديه نظرا إحالتهم الماديه المتواضعة وبعد ذلك تقوم بتحضير الطعام وتركتها وخرجت فأثناء إنشغالها بالغسيل دخل أخاها متسألاً عن الطعام فردت أنها ستحضره بعد إنهائها الغسيل فقام يجرها من ملابسها وضربها واهانتها فجلست الفتاه وحيده تبكي ، وانتهت من الغسيل وأثناء تحضير الطعام عادت الام الي المنزل ومعها عمتها اخت زوجها فدخلت الفتاه لامها تشتكي من أخيها قائله لامها :- اخويا ضربني يا امي من غير ما اعمل حاجه كان جعان وانا مخلصتش الغسيل فردت الام بكل برود ايه يعني ضربك بالنار فلامتها العمه قائله :- ليه كده
فردت الام :-اسكتي اكسري للبنت ضلع يطلع ليها اربع وعشرين ثم صرخت علي الفتاه قائله :- يالا قومي اعملي كوبيتين شاي ليا انا وعمتك
الفتاه شردت قائله :- حاضر وقامت وهيه شارده الذهن ودخلت المطبخ وقامت بإخراج اثنان من حبوب الغله وتناولتهم اثناء تحضيرها للشاي وخرجت الشاي لهم وجلست أمامهم في هدوء وهم مندهشين لثباتها وهدوئها المفاجئ وبعض لحظات تألمت الفتاه من بطنها صارخه من شده الالم فقاموا مسرعين حواليها فيكي ايه يا بنتي فردت خلاص انا ماشيه وسيبالكم الدنيا فصرخت الام عملتي ايه يا بنتي
الفتاه :- دلوقتي بقيت بنتك انا خلاص بموت يا امي وفي اقل من دقائق لفظت الفتاه أنفاسها الأخيرة وتركتهم ورحلت
الفتاه هي مصدر البهجة والسعادة والحنان في أي منزل فرفقا بالقوارير
