أكدت الدكتورة جيهان عبد السلام، الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن انتشار فيروس كورونا في الصين تسبب فى تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية في بكين، خاصة أن 70% من شركات ومصانع الصين تُعد استثمارات لدول أجنبية مثل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية ، يضاف إلى ذلك تراجع عائدات السياحة، وخسائر مؤشرات البورصة، وهو الأمر الذى يصب فى تراجع معدل النمو الاقتصادى الصينى بمقدار نقطتين مئويتين بنهاية الربع الأول من عام 2020 مع ارتفاع الخسائر المالية إلى أكثر من 62 مليار دولار أمريكى.
وقالت الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن انتشار فيروس كورونا سوف يساهم في تخفيض تصنيف الصين فى المؤشرات الاقتصادية العالمية، حيث ستتأثر قدرة الصين على تنفيذ مبادرة الحزام والطريق خلال عام 2020، وفي أكثر من وجه؛ خصوصًا قدرة الحكومة الصينية على الوفاء بالمخصصات المالية الموجهة إلى المبادرة، وقدرتها على زيادة حجم العمالة الصينية العاملة في بعض المشروعات خارج الصين.
وأوضحت الدكتورة جيهان عبد السلام، أنه على مستوى العلاقات الاقتصادية الصينية بدول العالم ، أغلقت بعض الدول حدودها أمام المواطنين الصينين، وتأثرت القطاعات التى تعتمد على حركة البضائع والأفراد مثل السياحة وشركات الطيران ومشغلى سفن الرحلات البحرية وخطوط الشحن التجارية، كما جعلت الأزمة سلسلة التوريد العالمية الخاصة بالعديد من السلع والمنتجات الهامة تحت الملاحظة ، اذ قد تتوقف امدادات الهواتف المحمولة وقطع الغيار لصناعة السيارات بشكل مفاجئ .
وفى وقت سابق أكد محمد محمود، الباحث في كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن أزمة فيروس كورونا بلا شك أثبتت صحة العولمة الاقتصادية، وأن الدول وحتي الأفراد تتأثر بما يجري في العالم، بل وقد يتأثر الفرد تأثيرا مباشرا في حياته اليومية، لافتا إلى أن الخطر الأكبر علي الدول النامية والتي ربما تخفي ظهور المرض لأسباب سياسية أو اقتصادية أو حتي انتشار المرض دون معرفة السلطات الصحية المختصة، مما يعني كوارث اقتصادية واجتماعية على البشرية.
