سلّم سامح شكري وزير الخارجية، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول زيارة يُجريها إلى الدوحة منذ 8 أعوام.
وتضمنت رسالة الرئيس السيسي إلى أمير قطر الإعراب عن أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المُقبلة، والتطلع لاستمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي اتساقًا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية القطرية من تقدم ملموس، ورغبة في تسوية كافة المسائل العالقة في إطار ما نص عليه “بيان العُلا”.
كما نقل الوزير شكري دعوة من الرئيس السيسي إلى أمير قطر لزيارة مصر في أقرب فرصة، حسبما صرّح السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية، في بيان على الصفحة الرسمية للوزارة عبر فيسبوك.
فيما طلب أمير قطر نقل تحياته للرئيس السيسي، مُعربًا عن تقديره وإشادته بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية وما شهدته الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات الوزارية واستئناف لأطر التعاون بين البلدين.
كما تناول اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين في ضوء رئاسة قطر الحالية لمجلس جامعة الدول العربية وما تضطلع به مصر من دور في تعزيز أواصر العمل العربي المشترك وتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يخدم مصالح البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن.
وأعاد شكري، خلال اللقاء، تأكيد موقف مصر الراسخ من دعم ومساندة دول الخليج العربي ضد أي مخاطر أو تهديدات تستهدف أمنها واستقرارها، وأهمية تنسيق الجهود وتعزيز التضامن المشترك في مواجهة كافة التحديات التي تستهدف النيل من الأمن القومي العربي.
وبدأ شكري أمس الاثنين زيارته إلى الدوحة حاملًا رسالة الرئيس السيسي إلى أمير قطر بشأن التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية القطرية في أعقاب بيان “العلا” الموقّع في 5 يناير الفائت، والتطلع إلى اتخاذ مزيد من التدابير خلال الفترة المقبلة لدفع مجالات التعاون الثنائي ذات الأولوية، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين.
