كشف باحثون أنه تم العثور على فيروس كورونا جديد، مشابه للفيروس الذي يسبب كوفيد-19، في الخفافيش البريطانية.
وجد الباحثون في جامعة إيست أنجليا (UEA) الفيروس في عينة من الخفافيش الأقل حدوة الحصان في جلوسيسترشاير، وفقا لصحيفة thetimes البريطانية.
واكتشفت الطالبة إيفانا مورفي، من كلية العلوم البيولوجية في جامعة إيست أنجليا، فيروس كورونا الجديد في الخفافيش البريطانية لأول مرة – لكن الباحثين يقولون إنه ليس خطرًا على البشر.
وهذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على فيروس ساربيك – أحد أنواع الفيروس المسبب لـ Covid – في الخفافيش في المملكة المتحدة.
ويؤكد الباحثون أن الفيروس الجديد RhGB01 لا يمكن أن يصيب البشر في حالته الحالية، ولكن هناك خطر من أنه إذا قام الناس بنقل كوفيد-19 إلى الخفافيش، فإن Sars-CoV-2 سوف يتحد مع RhGB01 لتشكيل فيروس جديد يمكن أن يصيب البشر.
وتقول الدراسة التي أعدتها جامعة إيست أنجليا وجمعية علم الحيوان في لندن (ZSL) و Public Health England (PHE) ، إنه لا يوجد دليل على أن الفيروس الجديد قد انتقل إلى البشر، أو أنه يمكن أن ينتقل في المستقبل ما لم يتحور.
وتضيف: “منع انتقال فيروس Sars-CoV-2 إلى الخفافيش أمر بالغ الأهمية مع حملة التطعيم العالمية الحالية ضد هذا الفيروس”.
في عينة واحدة، وجد العلماء فيروس كورونا جديدًا في إحدى عينات الخفافيش وهي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذا الفيروس في الخفافيش.
ويقول فريق البحث إن الخفافيش ستحتفظ بالفيروس بشكل شبه مؤكد لفترة طويلة جدًا.
وقالت البروفيسور ديانا بيل، الخبيرة في الأمراض الحيوانية المنشأ الناشئة من كلية العلوم البيولوجية بجامعة إيست أنجليا: “من شبه المؤكد أن هذه الخفافيش قد احتوت هذا الفيروس لفترة طويلة جدًا – ربما عدة آلاف من السنين. لم نكن نعرف عنه من قبل لأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذه الاختبارات في الخفافيش البريطانية”.
وحذرت من أن: “أي شخص يتلامس مع الخفافيش أو فضلاتها، مثل رجال الكهوف، يجب أن يرتدي معدات الوقاية الشخصية المناسبة لتقليل خطر حدوث طفرة ونحن بحاجة إلى تطبيق لوائح صارمة على الصعيد العالمي لأي شخص يتعامل مع الخفافيش والحيوانات البرية الأخرى”.
من جانبه قال أندرو كننجهام، من جمعية علم الحيوان في لندن، والمعد المشارك للدراسة: “حتى الآن، لا يشكل فيروس المملكة المتحدة هذا تهديدا للبشر، فمجال ربط المستقبلات – جزء الفيروس الذي يرتبط بالخلايا المضيفة لإصابتها – لا يتوافق مع القدرة على إصابة الخلايا البشرية”.
