النساء شقائق الرجال

الحقانيه تكتب

كتبت دينا المقدم

مما لا شك فيه أن الذكر ليس كالأنثى ، في الخِلقة والتكوين فالرجل يصلح للقيام بأشياء لا تحسنها المرأة ، والمرأة تصلح لأشياء لا يحسنها الرجل ، ( والنساء شقائق الرجال ) ، فلا بد من مراعاة الفروق الفردية لكل من الطرفين
ليس من أجل المشاركة فقط وإنما استغلالا لهذه الطاقة المهدرة في غرف مواقع التواصل الاجتماعى
فقد أصبحت المرأة فعالة في سوق العمل بشكل أكبر مما كانت عليه من قبل. ويوجد العديد من القطاعات التي تبلغ أعداد المرأة فيها أكثر من
إنّ تعليم الإناث مهم لتمكين المرأة والحد من عدم المساواة بين الجنسين، كما أنّه في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يخفّض تعليم الأم من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة تتراوح ما بين 5% و10%، كما تستفيد النساء المتعلمات من الخدمات الصحية بشكلٍ أكبر، وتستطيع المرأة المتعلمة الحصول على المعلومات والخدمات المرتبطة بالصحة وتطبيقها. ويُضاف إلى ذلك أنّ تعليم المرأة يُساهم في الاستقلال الاقتصادي وتحسين مركز المرأة في أسرتها وفي المجتمع.
اما العقبات فتتمثل في الموروث التاريخي الذي يثقل كاهل المرأة ويشل إرادتها، هذا الموروث الذي هو مزيج من الأعراف والتقاليد ومن اجتهادات فقهية “منحبسة” كانت مظروفة بزمانها ومكانها، فكل ما تعرضت له المرأة خلال قرون من تهميش وإقصاء أفقدها الثقة بنفسها، وأما العقبات الموضوعية فتتمثل في نظرة المجتمع للمرأة ولطبيعة الأدوار النمطية المكرسة للتمييز بين الرجل والمرأة، فضلا عن الدور الأساسي الذي تلعبه التنشئة الاجتماعية والتعليم والإعلام في ترسيخ دونية المرأة والتنقيص من قيمتها وأهمية مشاركتها ومساهمتها في الشأن العام.
هذا دون إغفال الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تخيم على مجتمعاتنا والتي تجعل المرأة فريسة للجهل والفقر والأمية، والأكيد أن تجاوز هذه العقبات يتطلب جهودا وعملا دؤوبا
يكاد يكون من المستحيل تجنب مقارنة أنفسنا بغيرنا.. إنها صفة ملازمة للبشر طيلة حياتهم.. لقد تم إغراقنا بصور النساء الطموحات من وسائل الإعلام الاجتماعية والتسويق والتلفزيون.. مما يجعل المرأة الراضية عن حياتها تشعر بالسوء والتقليل من قيمة نفسها.

فأغلب السيدات دائما ما يتعرضن للمقارنة مع نظرائهن.. بدءًا من “بنت خالتك مؤدبة أكتر منك” وليس انتهاءًا بقوائم الترتيب على الدفعة في المدارس والجامعات.
ليس من المُستغرب إذن أن نقع في عادة مقارنة أنفسنا بمن حولنا في كل شيء.. في بعض الأحيان، تكون المقارنة ذات نفع.. مقارنة نفسك من حولك تدلك هل تسيرين في الطريق الصحيح أم لا، وتجعلك تستفيدين من خبراتهم وتطورين نقاط ضعفك.
فأننا جميعًا طموحات ونركز على تحسين الذات، ولكن في مرحلة ما، تصبح المقارنة أداة إحباط وتحطيم لذاتك.. لأنك لن تستطيعي التفوق على كل من حولك.
بعض النساء كلما رأين امرأة أنجح منهن يشعرن بالإحباط وعدم التقدير.. والبعض منهم يتخبط في مواقفهم ويشتكين من حياتهم.. ويحاولن الدخول في أدوار غير متوازنة مع مواهبهن وامكاناتهن.
أما النساء الناجحات عادة يقارنّ أنفسن بذكاء كبير، فقط لمعرفة ما يتطلبه الأمر للارتقاء إلى القمة والنجاح ونيل الإعجاب.. فهن يلتقطن الإشارات الاجتماعية ويفهمن المهارات والكفاءات التي تتمتع بها الناجحات الأخريات.. ويسعين إلى إقامة علاقات شخصية معهن للاستفادة من تجاربهن ونصائحهن.
هذا لأنهن يركزن على لعبتهن الخاصة.. لديهن خطة خاصة وجدول أعمال للوصول إلى القمة.. لقد بذلن جهداً لبناء علاقات مهمة ورأس مال اجتماعي.. وليس لديهن الوقت لمقارنة أنفسهم بأشخاص آخرين وتدمير كل ما خططن له.. إنهن مشغولات جدًا بتطوير أنفسهن.
لذا ، في المرة القادمة التي تبدأين فيها بمقارنة نفسك بشخص ما ناجح في ريادة الأعمال، اسألي نفسك:
– هل أنا حقا أفعل كل ما بوسعي لتطوير ذاتي ومشروعي؟
– هل مواهبي متوافقة مع العمل الذي أقوم به والمسار الذي أرغب في متابعته؟
– هل قمت ببناء العلاقات الصحيحة مع الأشخاص الناجحين؟
إذا كانت إجابتك “لا” على أي من هذه الأسئلة، فلا يزال لديك عمل يتعين عليك القيام به لتطوير نفسك لإنجاح مشروعك. و المقارنة لن تساعدك على الإطلاق لإغلاق هذه الفجوة.
للنجاح ألف طريقة، فحبي نفسك وتمسكي بهدفك ولا تحاولي صب نفسك في قوالب الآخرين!