عزةصبري
كل حد فينا جواه اكثر من شخصية…شخصية الطفل اللى عاوز كل حاجة منغير ضوابط…وشخصية المراهق..اللى مشاعره جامعة ومتوهجة …وشخصية الراشد اللى كل حاجة عنده بالعقل والحساب..وشخصية الشيخ او العجوز الحكيم..اللى خبراته وتجاربه بتتحكم فى كل تصرف بيقوم بيه او عمل هيقدم عليه….
فى العادى الشخصيات دى بتكون متصالحه ومتعايشة..وكل واحد منهم عارف دوره وحدوده اللى مابيخرجش عنها…وكل شخصية من اللى جوانا بتظهر فى الوقت المناسب ليها علشان تتصرف بما يتفق والموقف اللحظى لما يعيشه الانسان فى وقت ما…ثم..تعود وترجع إلى الخلف تاركة الساحة لصاحب الدور الرئيسى للمرحلة العمرية الحقيقة التى نعيشها…
واحيانا…يتطلب مننا الامر ان نلجأ إلى بعض الحيل النفسيةالدفاعية…اذا واجهتنا مشاكل وحدث صراع داخلى بين تلك الشخصيات المختلفة بداخلنا…بمعنى…
اذا طغت رغبة الطفل الذى بداخلنا مثلا على رغبة الرجل الراشد…فى وقت يتطلب فيه التصرف بعقلانية ونضج…او اذا أرادت شخصية المراهق ان تحصل على متعة ما بشغف وجموح…ومعارض ذلك مع الوضع الفعلى والواقع الذى يتطلب العقل والحكمة…
كانت تلك الحيل والدفاعات النفسية هى الملاذ والملجأ الذى يحمينا من الصراع الدائر بداخلنا مابين رغباتنا التى لا تتفق مع نظرة المجتمع..وبين مظهرنا العام..وشخصيتنا التى نحب ان تظهر لذلك المجتمع..واحيانا لأنفسنا كذلك..
ان شاء الله المرة القادمة هنتعرف على الحيل النفسية دى بالتفصيل وهنكتشف اننا بتمارس معظمها قد يكون بشكل يومى دون ان ننتبه إلى ذلك..اى بطريقة لا واعية…
#azza sabriy #
