كتبت – سلمى هابيل
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ).
لا أحد ينكر أهمية التعليم، فالتعليم من أهم الأشياء في الحياة، فمنذ نزول الجنين ومواجهته للحياة وهو يتعلم من البيئة المحيطة، فتبدأ تنمو بداخلة حركات مع كلمات مختلفة تظل معه إلى الأبد، فالتعليم لا يختصر على المدارس فقط فالنبتة الأولى للأهل أي من المهم أن تكون نبتة صالحة ليفرق الطفل بعد ذلك بين الأشياء الصحيحة و الخطأه والأشياء التي يجب النفور عنها، والأشياء التي يجب تعلمها والتي تظل معه للأبد.
مشكلات التعليم في مصر فهو هل يوجد تعليم في مصر؟ هل دول العالم تعترف بتعليم مصر؟
أعلنت وزارة التربية والتعليم المصري في يناير 2017 صعود مصر في مؤشرات التعليم في تقارير التنافسية العالمية 2016، لتحتل مصر المركز 134 من 139 في جودة التعليم الإبتدائي وترتيب 135 من 139 في جودة التعليم العام والمركز 130 من 139 في جودة العلوم والرياضيات، وخروج مصر من التصنيف العالمي في التعليم الأساسي.
غير إنه لا يعترف بالتعليم المصري في العالم وهذا دليل علي الفشل الزريع للتربية والتعليم وضياع سنوات من الإهمال وكانت النتيجة كارثة حقيقية.
وهنا ياتي السؤال الأهم لماذا خرجت مصر من قائمة التصنيف العالمي بعد أن كانت قبلة للتعليم بالدول الإفريقية والشرق الأوسط؟
وهنا تاتي الإجابات الصادمة نحن في عام 2020 مازلنا نعاني من الأمية والجهل والعنف في مدارس وإضافة إلى استخدام اقدم اساليب التعليم.
وصلت الامية في مصر 18,4 مليون من عدد 97,55 مليون شخص، فكيف يتقدم شعب يعاني من الجهل!! وأين وزارة التربية والتعليم من كل هذه الإهمالات!!
ما يجب فعله هو إنشاء مؤسسات وجمعيات لمحو الأمية، ومحو فكرة حرمان الشخص الأمي من الإمتيازات التي يحصل عليها غيره من الأشخاص، وخفض تكاليف التعليم الباهظة والتي لا يقدر عليها أمي أو متعلم.
السبب الرئيسي وراء فشل المنظومة
طرق التعليم البدائية والتقليدية التي يتبعوها منذ زمن طويل، وهي عبارة عن حشو المناهج بما لا يفيد الطالب نظرًا بأن مايدرسة بعيد كل البعد عن الحياة العملية.
أما عن طرق التعليم الحديثة العالمية يمكن اختصارها في مصطلح “التعليم التعاوني” عن طريق تجمع عدد من الطلاب في هيئة مجموعات صغيرة ليتافعلون تفاعل إيجابي مع المادة العلمية بحيث يشعر الطالب بمسؤلية تعليمة وتعليم الغير، وايضا هذا النوع من التعليم يزيد من التحصيل العالمي للطالب، فمن الضروري اتباع هذا النوع في مدارسنا لنشر روح التعاون إضافة إلى التعليم الألكتروني وغيره من أساليب مستحدثة عالميًا.
ورغم مايصدر من تعاميم بمنع العنف والإعتداء سواء على المعلمين أو الطلاب وعدم الإساءة النفسية والجسدية لهما، إلا ما ينشر في الصحف ومواقع الأخبار يجعلنا نتعجب من هذا الأمر الذي اصبح ظاهرة وليست حالة.
لا بد من وقف هذه المهزلة بوضع أسس تعليمية وفرض عقوبة علي من يتعدي علي معلم او طالب، والعمل على تطوير المناهج، وتعزيز القيم الأخلاقية، لخلق جيل متعلم يعتز به وطنة، إضافة إلى إبراز قصص السلف الصالح في إحترام المعلم و الإكبار فية ليكون عبرة وتركيز على مواضيع تغرس القيم السليمة لتنشئة جيل سليم.
وعلينا أن نتذكر دائما قول الشاعر أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلاً ** كاد المعلم أن يكون رسولاً
