Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home4/one1pv92/agute.org/wp-content/themes/pennews/inc/media.php on line 245

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home4/one1pv92/agute.org/wp-content/themes/pennews/inc/media.php on line 245

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home4/one1pv92/agute.org/wp-content/themes/pennews/inc/media.php on line 245
علي جمعة: تدني الأخلاق السبب الرئيسي لظاهرة التحرش | بوابة الجورنال العربي
بوابة الجورنال العربي
دينيه

علي جمعة: تدني الأخلاق السبب الرئيسي لظاهرة التحرش

لي جمعة:

– تدني الأخلاق سبب التحرش في المجتمع

– المخدرات ليست سببًا للتحرش

– المتحرشيين بلطجية والأفلام السائدة ساعدت على إنتشار الظاهرة

– عدم التحرش بالفتيات في المواصلات العامة قد تدخل صاحبها الجنة

– الحياء لا يأتى إلا بالخير.. وهذا سر عبارة “قليل الحيا”

– ترك نقد الذات وهذين الأمرين له عاقبة وخيمة

أدلى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بعدد من التصريحات حول قضية التحرش من أسباب ونتائج، وذلك خلال لقائه بعدد من البرامج التليفزيونية أو عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، ونبرز كافة تصريحاته في التقرير التالي.

قال الدكتور علي جمعة ، إن تدني الأخلاق سبب إنتشار التحرش في مجتمعنا، مضيفا بأن التحاليل الطبية التي أجريت على الشباب المتحرشين لم يثبت تعاطيهم للمخدرات، وأن المخدرات ليس سببًا في التحرش الجنسي.

وأضاف «جمعة »خلال لقاء تلفزيوني، أن الأفيون يسطل الإنسان ويبعده عن التفكير في مثل هذه الأمور، ولم يكن سببًا في التحرش، أما الذين يتعاطون الحشيش فيجعلهم يعملون “دماغ” ويتخيلون وكذلك الكحوليات ولكنه لا يجعل الإنسان عدوًا بالتحرش.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن المتحرشين بلطجية وليس للمخدرات دخل بهم وهذا ما أكدته التحاليل عندما قبض على الكثير منهم بتهمة التحرش في الآونة الأخيرة.

 

وأوضح الدكتور علي جمعة ، أن من أسباب انتشار التحرش الجنسي الاستهانة بالذنب، مشيرًا إلى أن الذي ساعد في ذلك الأفلام والثقافة السائدة.

وأفاد « جمعة» أنه قديمًا كانت مسألة العفاف مسألة أساسية، وكان المجتمع المصري ينظر إلى أن العفاف هو الأصل، أما عندما انحرف الجانبين ظهر التحرش.

وواصل المفتي السابق أنه إذا كانت نية الإنسان عدم إيذاء غيره تدخٌله المسلم الجنة، كما يعد يوم القيامة من المهاجرين مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ونبه إن النية في عدم التحرش بالفتيات في زحام الأتوبيس أو المواصلات العامة لها أجر عظيم عند الله وقد تدخل صاحبها الجنة، مشيرًا إلى أن بسبب الزحام يجعل البنت تلتصق بالشباب وهي متضايقة من ذلك، لذلك يجب على الإنسان أن يبعد نفسه ولو شبرًا.

 

وأكد أن الإسلام حث على الحياء باعتباره خلقًا محمودًا على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع حتى شاع الذم بعبارة (قليل الحيا) في الاستعمال اليومي، مع حذف همزة الحياء؛ لأن العرب تقصر كل ممدود ولا تمد بالضرورة كل مقصور.

وأضاف « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنه قد تفشت قلة الحياء بين الأفراد والمجتمعات، وسيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول : « إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، [رواه البخاري].

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الحياء كان ينشئ ثقافة سائدة تمنع من الانحراف وتضبط إيقاع العمل على المستوى الشخصي والمستوى الجماعي، وانعدام الحياء يوصلنا إلى فقد المعيار الذي به التقويم والذي به القبول والرد والذي به التحسين والتقبيح.

ونبه المفتي السابق أن فقد المعيار هذا يؤدي إلى ما يشبه الفوضى وهي الحالة التي إذا استمرت لا يصل الإنسان إلى غايته، ويضيع الاجتماع البشري وتسقط الحضارات في نهاية المطاف حيث لا ضابط ولا رابط.

وأكمل أن النبي – صلى الله عليه وسلم- حث على الحياء ورغب فيه، وحفز المؤمنين على التخلق به وأعلمهم أن هذه الصفة هي من صفات الله سبحانه وتعالى على ما يليق به -جل وعلا-، فقد روى سلمان عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام- قال : «إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين»، [رواه الترمذي].

ولفت إلى أن الحياء هو من الأخلاق التي تميز الإسلام وأهله، ولذا يقول عنه النبي – صلى الله عليه وسلم- : «إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء»، [ابن ماجة، والطبراني في الكبير]

وواصل أن النبي – صلى الله عليه وسلم- أخبر أن الحياء جزء من الإيمان، وأن نقيضه وهو الفحش جزء من الجفاء، وأن الحياء في الجنة فقال : «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاءة من الجفاء والجفاء في النار»، [صحيح ابن حبان].

وأردف أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- خصه بالذكر ضمن شعب الإيمان بعد ذكر أعلى الشعب وأدناها، وذلك لبيان مكانته، فقال : «الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول: لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان»، [متفق عليه].

وأفاد: بل جعله رسول الله – عليه الصلاة والسلام- قرين الإيمان في قلب المسلم، وفي نزعهما من قلبه، فقال – صلى الله عليه وسلم- : «الحياء والإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر» [الحاكم في المستدرك، والمصنف لابن أبي شيبة].

وأبان أنه ورد أن النبي مر على رجل يعظ أخاه في الحياء ، فقال له – صلى الله عليه وسلم- : «دعه فإن الحياء من الإيمان»، [متفق عليه]، منوهًا إلى أن يعلمنا كيف نطبق خلق الحياء مع الله سبحانه وتعالى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- : « اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ »، قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَسْتَحْيِى وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ : « لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ،وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى ،وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى ،وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ؛فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ »، [رواه الترمذي].

ونوه: فالحياء كله خير، ولا يأتي إلا بالخير، والذي أخبر بذلك هو الصادق المصدوق – صلى الله عليه وسلم- ، حيث قال: «الحياء لا يأتي إلا بخير»، [متفق عليه]، وفي الحديث «الحياء خير كله ولا يأتي إلا بخير»، [رواه مسلم]، وكل هذه الأحاديث تؤكد على قيمة الحياء العظيمة في الإسلام، وأن الحياء هو خلق الإسلام حقا؛ لأنه باعث على أفعال الخير ومانع من المعاصي، ويحول بين المرء والقبائح ، ويمنعه مما يعاب به ويذم، فإذا كان هذا أثره فلا شك أنه خلق محمود، لا ينتج إلا خيرا.

ونوه: قد قال العلماء : الحياء من الحياة، وعلى حسب حياة القلب يكون فيه قوة خُلق الحياء، وقلة الحياء من موت القلب والروح، داعيًا: « نسأل الله أن يرزقنا وجميع المسلمين الحياء، ويجمعنا على الهداية والطاعة».

 

وقال الدكتور على جمعة، إنه على المسلم أن يزيد من الرجاء عند الوقوع في الزلات، وليس العكس، مشيرًا: هنا معنى لطيف تكلم عنه أهل الله، يقول ابن عطاء الله السكندري – رضي الله عنه-: «من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل» وهي أولى الحكم التي بدأ به كتابه العظيم [الحكم العطائية] في إشارة إلى أن بداية الطريق تكون بالتوبة والاعتماد على الله وحده.

وأضاف « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن المسلم مأمور بالمراجعة الدائمة، فلا نمل من التوبة إلى الله، ولا نمل من مصارحة النفس بالعيوب والتقصير، ولا نمل من الإقلاع بهمة متجددة لرب العالمين، ولا ننسى الآخرة، ولا ننسى التوبة من هذه المعاصي.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن ترك نقد الذات، ومراجعة النفس، والتوبة إلى الله -سبحانه وتعالى- يؤدي إلى عذاب كبير لعلنا نعيش بعضه في أيامنا هذه، كما أن صلاح إنسان واحد لا يكفي لصالح المجتمع أو لنهضة الأمة وصحوتها، فلابد أن تكون توبتنا إلى الله جماعية، ومراجعتنا شاملة لقضايا الإنسان في كل مكان وفي كل مجال.

وأشار المفتي السابق إلى أن الله – سبحانه وتعالى- قد خلق ابن آدم وجعل له قلبًا، فيقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يعلمنا: «إن لله تعالى آنيةً من أهل الأرض، وآنيةُ ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبُّها إليه ألينها وأرَقُّها»، (رواه الطبراني عن أبي عنبة).

وأضاف أن الله منع بحكمته أنواره عن قلوب بني آدم طالما احتوت على شيء من الصفات الذميمة والتي وضحها سبحانه في قوله: «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ».

ونبه أن الله – عز وجل- أمرنا أن نزيل الصفات الذميمة من قلوبنا، ونخليها لتبقى معلقة به سبحانه لا تتعلق بسواه، يقول رسول الله ﷺ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقٌ بِالمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ.. إلى آخر الحديث»، (متفق عليه واللفظ للبخاري).

 

وتابع : كما أمر ربنا نبيه – صلى الله عليه وسلم- بهذا البلاغ، فيبدأ آياته فيقول: (قُلْ)، وقد ذكرها في القرآن أكثر من ثلاثمائة مرة وهو يأمر نبيه بذلك الفعل ليبلغ عنه -سبحانه وتعالى- ما يريد أن يقوله لعباده، دلالة على أن هذا القرآن العظيم من عند الله، لم يخترعه سيدنا محمد ﷺ ولم يأتِ به من عنـد نفسـه، ولم يـزد فيه حرفًا ولم ينقص، ودلالة على أننا معنيون كذلك ومأمورون بالبلاغ.

وواصل أن الأمر ليس خاصا برسول الله وحده، لكن كذلك بالمؤمنين به وأتباعه وورثته، وكل من تلا القرآن مؤمنا به، وكأنه نزل الآن إليه من ربه، فيقول سبحانه: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِى القَوْمَ الفَاسِقِينَ)؛ فأرشدنا إلى الخروج عن دائرة الفسق حتى نتعرض لهدايته سبحانه وننال رضاه.

ونوه أن بداية الطريق اليقظة، فيجب أن تسارع وتستيقظ من غفلتك وتعلم حقيقة الدنيا وأنها إلى زوال، وأن تصحح مسيرة قلبك مع الله، وأن تبدأ بتخلية قلبك من القبيح استعدادًا لملئه بالصحيح، وأول ما تبدأ به أن تُخرِج من قلبك كل ما سوى الله عز وجل، وليس أن تخرج الدنيا من قلبك أن تدمرها، وألا تقوم فيها بشأن قد أمر فيه الله ونهى! بل شأنك فيها ألا يتعلق قلبك بها، وألا تكون أحب عندك من الله ورسوله.

وأردف: كما أنه ليس معنى أن تخرجها من قلبك أن توليها ظهرك؛ فكان من دعاء الصالحين : «اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا»؛ فيجب أن نجعلها في أيدينا نستعملها لله وفي سبيل الله، بحيث لا تؤخرنا عن السعي إلى الله وعن الفعل لله وعن الترك لله؛ فإذا هي أخرتنا إذن فنحن من الخاسرين، ولابد من أن نعيد حسابنا مع أنفسنا حتى يكون هذا القلب بيتًا لله تدخله ملائكته وأنواره، وتتنزل عليه رحماته ونفحاته، ويسير أحدنا في حياته الدنيا مباركا من عند الله.

ونصح: انخلع أيها الإنسان من نفسك ومن شهواتك ومن دنياك، لا بتركها إنما بعدم التعلق بها، وهو أمر عظيم يحتاج إلى خطوات، وإلى تربية، فلابد أن تربي نفسك وتدربها، والذي يساعدك على هذه التربية كثرة ذكر الله بالليل والنهار بكرة وأصيلا، فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ -رضي الله عنه- أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ شرائعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ به، قال: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ»، (الترمذي).

Related posts

هل يجوز إخراج جثة الميت بعد دفنه؟.. دار الإفتاء تجيب

البحوث الإسلامية يوضح حكم وفضل صيام الأيام الستة من شوال

البحوث الفلكية: الأربعاء ميلاد هلال شهر شعبان والجمعة أول أيامه فلكيا

اترك تعليق