بعد سنوات من الغرق وابتلاع الكثيرمن الضحايا، كان آخرهم 12 شابًا، العام الماضي وآخر منذ أيام، أغلقت جمعية ٦ أكتوبر التعاونية للبناء والإسكان بالإسكندرية بوابات وأسوار شاطئ النخيل المعروف بـ «شاطئ الموت» والشوارع المؤدية إليها باستخدام الأسلاك الشائكة، تنفيذا لقرار النيابة.
واستبدلت الجمعية الخاصة ب6 أكتوبر اللافتات التي كانت تشير إلى أن الشاطئ مغلق بقرار من مجلس الوزراء إلى أخرى كتب عليها: «الشاطئ مغلق بقرار من النيابة العامة .. إدارة الجمعية».
وكثفت قوات الأمن وجودها على طول الطريق وأمام البوابات والشوارع المؤدية إلى شاطئ النخيل، حيث تواجدت قوة أمنية وموظفين من إدارة جمعية 6 أكتوبر، لإحكام السيطرة على الشاطئ ومنع تسلل أي مواطن إلى البحر، خاصة الشباب الصغار من المحافظات المجاورة.
ويأتي قرار استمرار إغلاق شاطئ النخيل بسبب تكرار حالات الغرق كل صيف، لكثرة الدوامات بين أمواجه ووجود عيوب فنية بالحواجز المائية، ما جعله يعرف بـ «شاطئ الموت».
شاطئ النخيل مغلق أمام الجمهور
كان المجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية، وافق علي اعتماد البروتوكول المبرم بين المحافظة وجمعية 6 أكتوبر التعاونية للبناء والإسكان.
وينص البرتوكول على استغلال الجمعية للمساحة الشاطئية لشاطئ النخيل لمدة خمس سنوات، بقيمة تقدر بثمانية ونصف مليون جنيه تزداد 10 ٪ كل عام.
ووفقا للبرتوكول تكون جمعية 6 أكتوبر مسئولة مسئولية كاملة عن إدارة الشاطئ، وإنشاء وتمويل حواجز الأمواج، فضلا عن تعيين شركة الإنقاذ.
ولقب شاطئ النخيل في الإسكندرية بشاطئ الموت وذلك بعد ابتلاع الكثير من الشباب الصغار والشباب بسبب الصخور، حيث ظهرت المطالبات بضرورة إغلاق الشاطئ نهائيا .
وفتحت شواطئ الإسكندرية، أبوابها البالغ عددها 66 شاطئا – عدا شاطئ النخيل، فتح أمام الجمهور، بدءا من يوم السبت الماضي، للمرة الأولى بعد إغلاق دام لأكثر من 420 يوما بسبب جائحة كورونا.
