اعتاد المصريون على الاحتفال بشم النسيم منذ الحضارة الفرعونية منذ حوالى 2700 عام، وكان يطلق على شم النسيم فى هذا الوقت “عيد الشموس” ، والذى يعبر عن تجدد الحياة والنشاط والألوان المبهجة التى تدخل السرور والفرحة على الأسرة المصرية.
كما يحرص المصريون على تناول البيض الملون، والفسيخ ” وهو نوع من السمك المملح والمخزن بطريقة خاصة، ويتميز برائحة النفاذة”، فهذا الطعام من أهم الطقوس التي يحرص المصريون على اتباعها.
كما يعد لهذه الأكلات أصول مصرية قديمة لأن العيد نفسه هو عيد مصري قديم، وكان البيض يرمز إلى خلق الحياة كما ورد في متون كتاب الموتى وأناشيد إخناتون، ويعد التلوين و النقش على البيض وزخرفته، من أهم عادات القدماء المصريين وهي نقش الدعوات والأمنيات على البيض ثم يعلق في أشجار الحدائق لتحقيق الأمنيات مع الشروق.
ويعد تناول الفسيخ من بين الأطعمة التقليدية في شم النسيم منذ الأسرة الخامسة، وذلك منذ البداية و الاهتمام بتقديس نهر الحياة، حيث يعبر السمك الذى يتواجد فى المياه عن الحياة، وقد عرف أن قدماء المصريين كانوا يأكلون السمك المملح في أعيادهم ويرون أن أكله مفيد في وقت معين من السنة وكانوا يفضلون نوعًا معينًا لتمليحه وحفظه للعيد.
وكان البصل أيضًا من الأطعمة الأساسية لدى القدماء المصريين، وكان المصريون يهتمون بتناوله بشكل خاص، وكانوا أيضًا يستخدمونه فى علاج الكثير من الأمراض الصعبة.
