كتبه / لؤي شوكت
انتهت في اليومين السابقين جولة الانتخابات العامة البريطانية ،والتي تلقى فيها حزب العمال هزيمة ثقيلة أمام حزب المحافظين الذي حصل نوابه على 363 مقعدا بينما حصل حزب العمال على 203 مقعدا فقط ،في حين توزعت باقي مقاعد البرلمان بين عدة قوى أخرى كالديمقراطيين والقوميين الاسكتلنديين.
وبناء على هذه النتائج يستطيع المحافظين تشكيل الحكومة بمفردهم كما ينص على ذلك القانون البريطاني لمن يكسر حاجز الاغلبية البرلمانية.
وفي أول تصريح له عقب اعلان النتيجة وفوز حزبه أكد رئيس الوزراء بوريس جونسون على التزامه بإنهاء الجدل القائم بخصوص البريكست والخروج البريطاني من منطقة اليورو وتحقيق ذلك في الموعد المحدد له وهو الحادي و الثلاثين من يناير 2020.
في حين كانت ردة فعل الطرف الأخر من الصراع الانتخابي ممثلا في رئيس حزب العمال جيرمي كوربن عنيفة اذ تعهد أمام جمع من مناصريه بتركة لمنصبه في زعامة الحزب في أقرب وقت بعد ان خسر حزبه معاقله التاريخية وعلى رأسها مدينة ووركينغتون. وتستعد النائبتان ليزا ناندي و جيس فيليبس لخوض الانتخابات خلفا لكوربن في زعامة الحزب.
ويرى مراقبون أن المملكة المتحدة ترغب بالتحرر من قواعد الاتحاد الاوروبي كي تتمكن من عقد صفقات تجارية حرة مع دول خارج الاتحاد او داخله وبفوز جونسون وحزبه اصبح تحقيق هذا الهدف أكثر واقعية مما مضى.