Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home4/one1pv92/agute.org/wp-content/themes/pennews/inc/media.php on line 245

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home4/one1pv92/agute.org/wp-content/themes/pennews/inc/media.php on line 245

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home4/one1pv92/agute.org/wp-content/themes/pennews/inc/media.php on line 245
وجه التاريخ| التحنيط.. "سر المصري القديم" | بوابة الجورنال العربي
بوابة الجورنال العربي
اخرى

وجه التاريخ| التحنيط.. “سر المصري القديم”

 سمية أحمد
عندما تطأ قدميك غرفة المومياوات الملكية بالمتحف المصري بالتحرير، أو عندما تشاهد إحدى المومياوات أثناء الاكتشافات الأثرية الحديثة، فتجد نفسك أمام معجزة علمية من معجزات المصري القديم، فتلك الأجساد التي استطاعت تحدي الزمن وظلت صامدة في وجهه على مدى آلاف الأعوام، فتشعر وكأنك أمام هؤلاء الأشخاص الذين رحلوا عن عالمنا ولكن أجسادهم ظلت باقية، لم تستطع الطبيعة في الاتيان بها والقضاء عليها. 
وظل “التنحيط” يمثل أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة والذي حيَّر العلماء، عبر العصور، والذين فشلوا في الإجابة عن السؤال الأكبر، حول سر تلك الخلطة، التي استطاعت حفظ تلك الأجساد البشرية والحيوانية، والطيور أيضًا كل هذه الأعوام دون أن يحدث بها أي ضرر؟؟، وهذا ما يجعلنا في السطور التالية إلى أن نعود عبر التاريخ لـ “سر التحنيط” وكيف كان للعقيدة المصرية القديمة دورًا كبيرًا في الكشف عن هذا السر. 
حيث أعتقد المصريون القدماء في البعث والحياة مرة أخرى بعد الموت، كما انهم كانوا يرون إلى ان الحياة ما هي إلا عبارة عن دورات متكاملة منذ لحظة الميلاد مرورًا بمرحلة الطفولة والشباب والشيخوخة ثم الوفاة والميلاد مرة أخرى، كما كان المصري القديم يعتقد ان لنهر النيل العظيم كان يفصل بين حياة الدنيا والآخرة. 
فقد ظن البعض على أن المصري القديم قد عمل جاهدًا للتغلب على الموت، وكان يمضي في طريقه دائمًا باحثًا عن الخلود، وكان يستدلون عى ذلك من خلال بني الأهرامات والمقابر المنحوتة في الصخر بشكل عميق، لكي يخفي جسده الذي تم حفظه بالحنيط. 
فكان المصري القديم يحافظ على جسد المتوفي سليمًا واضحًا الملامح، وفي أحسن صورة ممكنة، وذلك من خلال عملية التحنيط واللفائف والأقنعة والتوابيت والتماثيل والصور والتعاويز، والتي نجدها في كل الاكتشافات الأثرية، أو في المتحف، وذلك حتى يسهل التعرف عليه بواسطة الروح “با” عند عودتها من العالم الآخر. 
فكان المصري الديم يرى أن الخلود كان خلودًا ماديا بالجسد، وروحيًّا بصالح الأعمال والسمعة الطيبة والصلاح في الدنيا. 
ومرت عملية التحنيط بالعديد من التطورات في الحضارة المصرية القديمة، فمنذ عصور ما قبل التاريح كان المصري القديم بارعًا في اجادة عملية التحنيط بطريقة علمية مقصودة، والتي تتجلى في حفظ المومياوات التي ظلت محفوظة حتى الآن من أكثر من 3 آلاف عامًا. 
وكانت عملية التحنيط تتم في معبد التحنيط وتستغرق نحو 70 يومًا منذ لحظة غعلان الوفاة وحتى عملية الدفن، وكان الكاهن الذي يقوم بعملية التحنيط يلبس قناع على هيئة ابن آوي رب الجبانة، كما لو كان هو نفسه “أنبو” الذي يقوم بإجراء عملية التحنيط. 
وتبدأ عملية التحنيط بتفريغ الجمجمة، وهذا يحتاج إلى معرفة دقيقة بهذا الجزء من الجسم، حيث كانت تتم تلك العملية عن طريق الأنف، يدخلون فيه خطافا يخطرق قاعدة الجمجمة، ثم ينفذ لتجويفها ويهرس المخ، الذي يتم تفريغه من نفس الفتحة. 
ويتم وضع الجسد فوق حوض مائل ينتهي بإناء، ويوضع على الجسد ملح النطرون الجاف، الذي يقوم بعملية امتصاص السوائل ويذيب الدهون، والتي تتجمع في الإناء. 
وبعد ذلك كانوا يفرغون البطن من خلال فتحة من الجانب الأيسر، عن طريق سكين من الحجر الصوان، ثم تخرج الأحشاء من فتحة البطن فيما عدا القلب، وكانت الانعاء تملأ عادة بالمر والإيسون، والبصل، بعد غسلها في نبيذ النخيل، ثم يتم ملئ تجويف الصدر بملح النطرون، حتى تبتل وينشع فيها سوائل الجسم وتغير الصرر باستمرار، كلما ابتلت. 
ويتم معالجة الجسم بعد ذلك بالزيوت العطرية ونبيذ النخيل ويتم حشوها بلفائف الكتان المشبع بالراتنج ونشارة الخشب والمر والقرفة والبصل، وبعض المواد الأخرى التي تعمل على اكسابه رائحة طيبة، ويتم بعد ذلك دهن الجسم من الخارج براتنج منصهر لسد الأنف والفم والأذنين والعينين، وفي بعض الأحيان تسد الفتحة بلويحة من الذهب عليها صورة العين المقدسة”وجات” ويلف الجسم بشرائط الكتان المغموسة في الراتنج مع تلاوة الشعائر والتعاويذ. 
أما الأحشاء فكانت تعالج وحدها بملح النطرون والمواد العطرية حتى تجف ثم تلف بلضمادات وتحفظ في أربعة أواني خاصة بالأحشاء تسمى الأواني الكانوبية، وأغطيتها في الغالب تكن على هيئة رؤوس أبناء حورس الأربعة وهم “امستي” برأس إنسان لحرسة الكبد، و”حابي” برأس قرد لحماية الرئيتين، وداوموت أف” برأس ابن “آوي” لحراسة المعدة، و”قبح سنواف” براس صقر لحراسة الأمعاء. 

Related posts

فوائد عصير البنجر

فوائد الموز الأخضر

اسعار التصالح في اسكندرية لكل المناطق والاحياء والشوارع وسعر المتر للتصالح

اترك تعليق