أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، ويستعد المسلمون في بقاع الأرض لشراء الأضحية، ويرغب البعض في معرفة الأحكام المتعلقة بالأضحية، ومن الأسئلة الشائعة التي نالت اهتمام كبير خلال الفترة الحالية عبر الجروبات الدينية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، سؤال يقول: “هل تجوز النيابة في ذبح الأضحية؟”.
وقالت دار الإفتاء، اتفق الفقهاء على أنه تصح النيابة في ذبح الأُضْحِيَّة، مستشهدة بحديث عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((يَا فَاطِمَةُ قَوْمِي إِلَى أُضْحِيَّتِكَ فَاشْهَدِيهَا فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا كُلُّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ وَقُولِي: إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهُ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ . قَالَ عِمْرَانُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكِ خَاصَّةً – فَأَهْلُ ذَاكَ أَنْتُمْ – أَمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً؟ قَالَ: ((لَا بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً)) ، أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وتابعت الدار أن هذا الحديث يفيد جواز النيابة ، لأن فيه إقرارا على حكم النيابة
وفي السياق ذاته، وردت سؤال إلى دار الإفتاء يقول: هل الأفضل الأضحية أم الصدقة؟، وأجابت قائلة: “إن الأضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها واجبة أو سنة مؤكدة، وشعيرة من شعائر الإسلام”.
يذكر أن دار الإفتاء، حددت طرق التواصل لطلب الفتاوى، منها: من الموبايل أو الأرضي (107) مسجل ومباشر وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا وحتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي (0020225970400) من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا وحتى 9 مساءً يوميًّا ما عدا يوم الجمعة، فاكس: 25926143 مع رجاء ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تقوم ببث مباشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يوميا من الأحد حتى الأربعاء للرد على كافة الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم.
