كيف دمر أردوغان الجيش التركي .. أفادت وسائل إعلام تركية محلية اليوم، السبت، بصدور أوامر اعتقال لأكثر من 223 شخصا من الجيش في أنحاء تركيا وشمال قبرص.
وتجري السلطات التركية عمليات بحث لضبط 100 عسكري تركي، و41 من سلاح الجو، وحوالي 32 شخصا من سلاح البحرية، في مختلف المحافظات التركية.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية منذ محاولة الانقلاب، تم اعتقال أكثر من 77 ألف شخص بتعمة المشاركة في الواقعة، وحوالي 150 موظفا وعسكريا تمت إقالتهم أو إيقافهم عن العمل لأسباب مشابهة.
وأشار إلى أن تركيا تمتلك 130 طائرة “إف 16” فقط قابلة للاستخدام من بين 240 طائرة، كما أن القوات الجوية التركية كانت لديها 500 طيار مقاتل، لم يتبق منهم سوى 200 طيار مقاتل فقط.
في السياق ذاته، تحدث تقرير صادر عن المجلس الأوروبي، بعد الانقلاب، أنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تراجع عدد المجندين في الجيش التركي بمقدار الثلث، فيما تراجع عدد لواءات الجيش بمقدار النصف تقريبًا.
وقالت مجلة “يسرائيل ديفنس” العسكرية، إن الجانب التركي ينفي أن يكون هذا الأمر إشارة إلى ضعف الجيش، لكن حلف الناتو يطرح العديد من التساؤلات بشأن هذه الظاهرة.
وفيما يتعلق بعدد الجنرالات والأدميرالات في الجيش، ففي الأول من شهر يوليو 2016، كان عدد الجنرالات 358، ووصل هذا العدد في شهر أكتوبر 2016، ثم ارتفع في شهر سبتمبر إلى 206، بتراجع قدره 42.5%.
أما بالنسبة لعدد ضباط الجيش، ففي الأول من يوليو كان عدد ضباط الجيش 39287، ووصل هذا العدد في الخامس من أكتوبر 2016 إلى 29434 ضابطا، وأصبح هذا العدد في 9 سبتمبر 29946 ضابطا، بتراجع قدره 25.1%.
وفي الأول من يوليو، كان عدد ضباط الصف في الجيش التركي 96391 صف ضابط، ووصل تعدادهم في 5 أكتوبر إلى 67257 صف ضابط، وفي سبتمبر وصل إلى 67646 صف ضابط، أي بتراجع قدره 30.2%.
وطال التراجع في تعداد القوات المسلحة التركية، ضباط الاحتياط أيضا، ففي الأول من يوليو كان تعدادهم في الجيش التركي 6477، ووصل في 5 اكتوبر إلى 6072، ثم تراجع حتى 9 سبتمبر ليصبح 5827 ضابط احتياطي، أي تراجع قدره حوالي 6.3%.
وكان عدد الأفراج المجندين في الجيش التركي حتى الأول من يوليو 264493، ووصل هذا العدد في الخامس من اكتوبر إلى 187100، فيما وصل في 9 سبتمبر إلى 182748، أي بتراجع قدره 29.3%.
يأتي ذلك على الرغم من شهادات ومؤشرات تركية تقول إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت مدبرة من أردوغان وعدد من المقربين له بهدف إيجاد مبرر قوي لفرض مزيد من السيطرة على الجيش واعتقال مؤيدي فتح الله كولن، زعيم حركة الخدمة، التي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية.