كتب محمود العمرى
يوم تلو الآخر تنكشف حقيقة الإخوان، وقياداتهم في الخارج، والتى ظهرت مؤخرا بسرقة القيادات لأموال الجماعة التى تحصل عليها عن طريق التبرعات والتمويل، وصولا إلى حالات الانتحار التى شهدها صف الشباب في اسطنبول نتيجة لترك القيادات لهم والتخلى عنهم، إلى النوم فى الشوارع نتيجة لاستمرار السرقات والاختلاسات المالية لصالح القيادات على حساب الشباب
شابان يفضحان قيادات الجماعة : بنام في الشوارع
ظهر شابان من الهاربين فى إسطنبول، من مناصري الجماعة، فى فيديو لهم وهم عمر مجدى، ومؤمن المصرى، ليكشفان أوضاع الشباب في تركيا، ويفضحان القيادات التى تسيطر على الأوضاع في إسطنبول، ومنح المقربين منهم مميزات عديدة، وترك الآخريين ينامون فى الشوارع على حسب ما سردوا من تفاصيل تكشف عن الأوضاع الداخلية المنهارة التى يعيشها عدد من الشباب الهارب في تركيا.
مؤمن المصري، وهو واحد من الشباب في إسطنبول، شن هجوما كبيرا على القيادات المسيطرة على الأوضاع في تركيا، قائلا إن هناك تجاهلا لمعظم الشباب من القيادات، وأن هناك معاناة حقيقية يعيشها الشباب في إسطنبول بسبب القيادات وسيطرتهم على الأموال والدعم الكامل، الذى يتم صرفه على المقربين منهم فقط.
وتابع أن هناك جمعيات تابعة لتنظيم الإخوان أخذت كثيرا من الامتيازات من تركيا والمسئولين بها ، والأمر توزع على الحبايب والأصدقاء، رغم أنها من المفترض أنها تخدم الكل، ولكن يتم استبعاد الباقى، فطوال مدة وجودنا فى تركيا لم نر أى تواصل من هذه الجمعيات أو اللجان أو الكيانات التى أسستها الجماعة في إسطنبول، والأمر قائم فى تركيا على أن كل واحد يكلم صاحبه وحبيبه بس، شلة مع بعضهم، وأن هذه الجمعيات لم تقدم شيئا للشباب، فهناك شباب ينام فى الشوارع والجناين ولم يتم توفير له سكن“.
انتحار 3 من شباب الإخوان بتركيا
لم ينته الأمر فقط على ذلك، بل وصل إلى انتحار عدد من شباب الجماعة، وهو ما كشفته تدوينة على فيسبوك لشاب مصرى فى اسطنبول عن إقدام 3 من شباب الإخوان الهاربين فى تركيا على الانتحار بسبب رفض قيادات الإخوان دعمهم ماديا.
وقال عمر مجدى فى تدوينته :”أنا بس بفكر الناس إنه خلال الصيف الماضي انتحر 3 شباب خارجين من مصر لأسباب سياسية عمرهم دون ال25 عام ، في ظل غياب كامل لأي مؤسسة دعم و علاج نفسي في إسطنبول“.
وأضاف:” السبب هو عدم وجود دعم مادي ، لكن فيه فلوس لعمل مخيم 3 أيام بميزانية تفوق ال50 ألف دولار”، وعلق قائلا :”رحم الله العقاد صاحب المقولة الشهيرة.. ” أتقطير هنا و تبذير هناك ؟”!”
“النصب والاحتيال” داخل التنظيم
ضمن الفضائح العديدة للإخوان كان التسريب الصوتى للقيادى الإخوانى البارز أمير بسام عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، والذى فضح فيه حجم السرقات فى أموال التمويلات داخل الجماعة، حيث كان التسريب الأول الذى يفضح حجم الفضائح داخل التنظيم، وكذلك النصب والاحتيال وانتشار الجرائم داخل الجماعة وتورط قيادات إخوانية كبيرة فى هذه السرقات.