كتب – أحمد خالد
الانتحار جريمة كُبرى بكل المقاييس، ومهما كانت حياة الانسان فلا يُمكن أن تؤدي إلى نهاية حياته بطريقة لم يتمناها من قبل المقال اليوم سيكون خارج الامر الديني، لأننا نعلم ان مات مُنتحراً يكون كافراً، فالمقال سيكون عبارة عن دردشة بيني وبينكم وكيف يَصِل الانسان الى فكرة الانتحار من الاساس.
الانتحار لا يأتي فجأة، وفكرة الانتحار تأتي بعد التراكمات التي من الصعب على الانسان أن يتحملها معظم الناس يُفكر في الانتحار بعد خذلان من الأهل وخذلان من الاصدقاء، وبعضهم يرى نفسه فاشل في التعليم وفاشل في الشغل، كل هذا بجانب الأمور الحياتية التي تجعلنا نُفكر ولو لمرة واحدة في الانتحار، ونحن كل يوم نموت بسبب ما نأكله وهى الأفكار السلبية التي تدخل إلى اعماقنا بسبب العالم الخارجي الذي نتمنى أن نُغيّره ومع كل هذا فأنا ضد فكرة الانتحار تماماً لأن مهما كانت حياتنا فلا سبب يدعو للانتحار، ولا شئ في هذا الكون يستحق ان نُضحي بحياتنا من أجله، فنصحيتي لك أن تتجاهل، وهنا لا اقصد أن تتجاهل بشر ، انا اقصد ان تتجاهل كل شئ في الدنيا عندما يسير الكون في تحطيمك ف اعلم ان الطائرة تسير عكس اتجاه الريح لا مَعَهُ ، ف كن على ثقه ان كل الامور سوف تكون على ما يُرام ، فقط عليك بالتجاهل والهدوء والصمت لفترة من الوقت حتى يبدو كل شئ في اتجاهك .. الخياة قاسيه لكنني اشد قسوة ، تذكر دائما ان مهما كانت المصاعب في هذه الحياة ف انا لا استسلم ، لا شئ يدعو للاسف ، ولا شئ يدعو للاحباط ، ف الله خلقنا لكي نصنع حياتنا ولكي نجعل من حياتنا إرثاً للاجيال القادمة .. رُبما من انتحروا كانوا ب حاجه الى عناق طويل ، ف كلنا نحتاج الى شخص يقف ب جانبنا ويكون مُساند لنا في هموم الدنيا ، وانا اقصد هنا الاهل والاصدقاء ، ف لا تُقللوا من شخص يحكي لك همومه وتقول له انا مثلك وعندي هموم اكتر منك ، فقد تكون همومك اقل من همومه وانت لا تعلم انه قد وصل الى درجة الانتحار ، يجب ع الاهل ان يأخذوا مشاكل الابناء ع محمل الجد وان يعانقوهم لاننا بحاجه الى عناق يشفي صدورنا من مشاكل الحياة ، ومهما كان سِن ولدك ف هو بحاجه الى عناق ، فالعناق لا يعترف بالسن ، وبالنسبه للاصدقاء ف انتم الانجاز الشخصي الاول في حياتي ، ف كونوا مثل ما تمنيتكم ولا تخذلوني ، فالحياة فعلت بي كثيراً .. وفي النهاية : تذكر ان الله يريدك اقوى ومهما كانت الدنيا ضدك ف فرج الله عظيم وسوف تنسى ما مررت به.
