كتب – أحمد خالد
الإبتلاء والمصائب والشدائد هذا موضوع يستحق أن نقف أمامه ويستحق منا أن نفهم لماذا يبتلينا الله؟
وما هو الحل لكي نتخلص من تلك الإبتلاء؟
عليك أن تعلم بأن الشدائد تُزيد المرء قوة، وتكون بمثابة أختبار لصبر وقوة الإنسان، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم (ولمن صبر وغفر أن ذلك من عزم الأمور)، فـ الله يجزي كل إنسان بمقدار ما صبر وبمقدار ما تحمَّل من أعباء، لذلك يجب على الإنسان أن يتذكر بأن الله سبحانه وتعالى لا يبتلي مؤمن إلا وقد يعلم الله بأنه قادر على تحمل هذا الإبتلاء فقال الله تعالى (لا يكلف الله نفساً الا وسعها).
عندما تُبتلى قُل الحمد لله، وإذا طالت فترة الإبتلاء قُل الحمدلله، فـ الأيام تمُر بسرعة البرق وفرج الله قريب، وكلما ضاقت أكثر كلما كان الفرج أكبر، ولم يتبقى لك من تلك المحنة سوى ثواب الحمد ونجاحك في الأختبار.
وتذكر دائمًا بأن الدهر يومان، فإذا كان لك فلا تُبطر، وإذا كان عليك فأصبر، كلاهما سيمُر، فقبل أن يؤكد قانون العقل بأنه لكل شئ حل، كان القرٱن الكريم من قبلها قد جاء بذلك الحل؛ حيث قال الله تعالى (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين، وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين)، ثم يأتي الله في بداية سورة النحل بقوله (اتى أمر الله فلا تستعجلوه) ف الله يخبرنا أن الفرج آتِ لكن علينا ألا نستعجله.
أخيرًا، ثق بالله أيها المرء، واعلم جيدًا بأنك إذا أردت أن تُكلم الله فما عليك إلا بالسجود، فالسجود يُبدل اقدارًا، ويحقق للمرء مراده، وتُسمِع همساتك فيه، بل تسمع في كُل حين، فقط أطمئن.
