كتب فضيلة الشيخ / صابر عبدالحميد
الحمد لله رب العالمين الجوادالذى ملأ الوجود جوده والذى لاينكر بين الخلق وجوده سبحانه علم فستر وعصى فغفر واحدقبل كل شئ واخربعدكل شئ (سئل الامام ابوحنيفه رضى الله عنه ماذاكان قبل ربك ياامام قيل ياهذا ماذا كان قبل الثلاثه الحسابيه قال اثنان قال وماذا قبل الاثنان قال واحد قال وماذا قبل الواحد قال لاشئ قال انا كان الواحد الحسابى لاشي قبله فما بالك بالواحد الاحد)(ياواحدفى ملكه انت الاحد*ولقدشهدت انك الفرد الصمد*ماانت بمولودولست بوالد*كلا ولا لك كفوا احد)واشهدان مولانا وحبيبناو نور ابصارناوبصائرنا عده المتقين يوم لقاء رب العالمين سيدنا وسيد الوجود محمد صلى الله عليه وسلم اما بعدمااخترقت الصوفيه الا بأمران اولا تكاسل ذوى العلوم عن اداء الرسالات ثانيا تخاذل طلاب العلم بالعلم واكتفوا بالكرامات ونسوا ان الله تعالى الذى علم رسوله كل شئ ((وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما))رغم ذلك قال له((وقل رب زدنى علما))اى علم هذا الذي يأمر موسى عليه السلام ان يتعلم من الخضر عليه السلام ورغم ان موسى عليه السلام اخذ من ربه خمس خصال (واصطتنعتك لنفسى )(ولتصنع على عينى )(انى اصطفيتك على الناس برسالتى وبكلامى)ومع ذلك لم يمنعه هذا المقام من ان يذهب ليتعلم ((هل اتبعك على ان تعلمنى مما علمت رشدا))انظر الى الادب من طالب العلم رغم انت نبى ورسول وكليم ومن اولى العزم لم يمنعه كل ذلك بأن يلتزم الادب مع اساذه الخضر العبد الصالح عليه السلام فقال لم فقال له انت لاتنفع ان تكون طالب علم لماذا قال له ذلك لان علم الخضر لايتحمله عقل بشر فقال موسى ((ستجدنى ان شاء الله صابرا ولا اعصى لك امرا))فلما قدم موس المشيئه قبله الخضر ليتلقى العلم لذلك قال سيدنا ابى الحسن الشاذلى (الذكرثلاث ١-ذكر تذكره به وهذا اقلهم ٢-ذكرتذكربه وهذا اوسطهم ٣-ذكريذكرك الله به (فاذكرونى اذكركم)اى انت مذكور مع الحضره ومع معجزات النبى صلى الله عليه وسلم (روى البخارى من حديث عبدالله بن مسعودقال عطشنا فذهبنا الى النبى صلى الله عليه وسلم فوضع كفه وقال حي على الطهور المبارك فنبع الماء من بين اصابعه هذا ماء لامن ارض ولا من سماءولامن الجنه ولا من اى شركه مياه هذا الماء شرب ثلاث ماءه فارس وتوضؤا وملؤا انيتهم وهذا الماء لما تفل به في عين قتاده اصبح يرى بها افضل من اختها التى سال ماؤها وهذا الماء الذى خرج من فيه عافا به الصديق من لدغه الغار((وان لو استقاموا على الطريقه لاسقيناهم ماء غدقا))ماالذى جعل الصديق يأتى بكل ماله للنبى ولما سأله النبى ماذاتركت لااهلك يابا بكر قال تركت لهم الله ورسوله هؤلاء شربوا من ماء لاهومن الارض ولاهو من السماء ولاهو من الجنه انت ماء نبع من بين اصابع النبى لايدرك انوارهالا من شرب منه لذلك لما سأل احد الناس واحد من الصحابه من الذين شربوامن هذا الماء قال شوقنى الى الجنه قال فيها رسول الله صلي الله عليه وسلم
