كتب فضيلة الشيخ / صابر عبدالحميد
الحمد لله حمدالله يليق بجلالك وجمالك وكمالك واشهد ان لااله الا الله شهاده تنفعنا يوم العرض وترفعنا في يوم يقول فيه الجميع اين المفر واشهدان محمد عبدالله ورسوله خيرمن وطئت الارض قدماه وكفا ان الله حباه بالرساله في الدنيا والشفاعه في الاخره انا بعد //اميرالمؤمنين رضى الله عنه يتفقد الرعيه ليلا فسمع رجل يقرا سوره الواقعه ((اذا وقعت الواقعه ليس لوقعتهاكاذبه خافضه رافعه انا رجت الارض رجال وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا وكنتم ازواجاثلاثه فأصحاب الميمنه ماأصحاب الميمنه واصحاب المشئمه ماأصحاب المشئمه والسابقون السابقون اولئك المقربون فى جنات النعيم))فخر مغشيا عليه فحملوه الى بيته واخذت الصحابه تزوره اياما حتى افاق فسألوه مابك ياامير المؤمنين قال فلما سمعت القاريئ يقول وكنتم ازواجا ثلاثه فلا ادرى من اى صنف اكون فخفت ان اكون من الذين ابعدهم الله لكن لماذا قال القاريئ ((فأما ان كان من المقربين))ولم يقل من القاربين لانه ليس في كون الله من يبلغ وحده وانما الذي يسعى هو الذي يبلغه الله والذى يتقرب يقربه مولاه ومن يترفع عن الندنايا يرفعه الله ومن يعزالحق يعزه الله (الامام الغزالى رحمه الله صاحب كتاب احياء علوم الدين وقدقال شيوخنا قديما(من لم يقرأ الاحياء فليس من الاحياء)(عن الامام الغزالى سيدى عبدالقادر الجيلانى يقول كنت اقرأ القرأن فوصلت الى قول الله تعالى(وما تلك بيمينك ياموسى قال هى عصاى اتوكأ عليها واهش بها على غنمى وليا فيها مأرب أخرى))فوقعت عينى على حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم (علماء امتى كاانبياء بنى اسرائيل)ليس نبوه وانما بلاغا فدرجه الزبون منحه الهيه والبلاغ واجب على الامه المحمديه (بلغوا عنى ولو ايه)يقول نمت مهموما مشغولا فرأيت فى نومى ان موسى عليه السلام يعاتب سيدنا محمد صل الله عليه يقول يامحمدكيف تقول علماء امتى كاأنبياءبنى اسرائيل وتسوى بين العالم والنبى قال اجيبك ام احضر احد من علماء امتى بجيبك قال احضر من يجيب وكان الجيلانى حاجبا على الباب فقال النبى باجيلانى نادى على الغزالى فجاء الغزالى وسلم فقال له موسى ماسمك قال محمدمحمدمحمدالغزالى فقال موسى انا كان يكفيك محمدا واحدافقال الغزالى بعد ان نظر الى رسول الله يستأذنه فى الرد فقال الغزالى يانبى الله لما سألك رب العزه(وماتلك بيمينك ياموسى قلت هى عصاى اتوكأ عليها واهش بها على غنمى وليا فيها مأرب اخرى)ومادام يكفيك ان تقول عصا فقال موسى صدقت يامحمدعلماء امتك كاأنبياء بنى اسرائيل)وكذلك يقول الغزالى فى تفسير سوره الواقعه ان الله تعالى جعل للقيامه علامات وجعل في الانسان علامات فسمائك رأسك وشمسك عينك ورجلك ارضك وجبالك عظامك وجوارحك نجومك فكل واحدمنا يأخذ حقه من هذه النعم فاذا انشقت السماء لم يكن لك منها ولا ماعلاك واذا زلزلت الارض لم يكن لك منها ولا موضع القدم فاذا ارتجت قدمك وانت واقف فقد زلزلت الارض زلزلها واذا انطفئت عينك فقدكورت شمسها واذا وقعت على الارض وانكدرت كواكبك و جوارحك فقد فقد تساقطت نجومها واذا حملت فقدحملت الارض والحبال فدكت دكه واحده فيومئذوقعت الواقعه وللحديث بقيه ان كان فى العمر بقيه
