مفاتيح التصالح مع الذات

كتبت – رانيا النجار

التصالح مع النفس ” الذات ” اول مفتاح في سلسلة مفاتيح الصحة النفسيه هو التصالح مع النفس ” الذات” … قد يتعجب الكثير منا عندما يسمع ذلك المصطلح العجيب ألا وهو التصالح مع النفس فيسأل كل منا هل انا وذاتي في حلقة مصارعه حتي احتاج إلي التصالح معها بعد عراك طويل ؟ اجل ياساده فكل منا بداخلة صراع مع ذاتة ولكن ، كيف ومتي يحدث هذا الصراع؟؟؟ نجد ان هذا الصراع يحدث عند اختلاف الانسان مع روحه بمعني اوضح ان ذات الانسان تريد شئ عكس الذي ينفذه الجسد .. مثال علي ذلك ،نجد ذلك الموظف الذي يمتهن مهنه لم يكن يريدها فوجد نفسه يعمل بوظيفة تجعلة اشبه بالماكينه التي تعمل بدون توقف لتحقق المطلوب منها دون ابداع او اي انجاز يذكر..

مثال اخر نجد ان غاندي الذي روي عن نفسه انه عندما كان في العشرينات من عمره كان يحمل الكثير من الغضب والضغينه في قلبه اتجاه شخص ألمه كثيرا في حياته وأراد ان يرد لهذا الشخص الصاع صاعين وينتقم لنفسه.. ولكن وجد ان الشعور بالغضب هو الذي ينغص عليه حياته وامتص كل طاقتة الايجابية وليس ذلك الشخص بعينه ومن كل تلك الامثلة نجد ان مفتاح عدم التصالح مع الذات هو المشاعر السلبية تلك المشاعر التي تزداد يوما بعد يوم لتغرق صاحبها وتتحول الي هاجس مزعج لايكاد يفارقه.

بعد كل هذا فما هو الحل ؟؟..

فالانسان كثيرا ما يختلف مع ذاته في شتي المواضيع فهل معني هذا ان يظل اسير مشاعره السلبيه وان يكون في مجتمعه عباره عن ألة تحركها تلك المشاعر السلبيه دون انجاز او تحقيق ذلك للنجاح الذي يشعره بذاته و وجوده في الحياة ..

لا تقلق عزيزي القارئ فأنك بمجرد ان تشعر بذلك الناقوس الذي يدق بداخلك فهذا معناه انك بداية الطريق السليم لان الوعي بالذات هو أرقي مراتب الوعي وسوف ينتج عنه وعي بالعالم المحيط بك والعكس تماما سوف يحدث اذا بدر منك تعصب في اتجاه ما… واقسي انواع التعصب هو التعصب علي الذات وذلك سوف يفيض بك ان تجد نفسك تحمل الاخرين مسؤلية الحياة التي تحلم ان تعيشها ..

والسؤال ألاهم هنا كيف الخروج من هذا المأزق ؟

سوف تجد عزيزي القارئ ان الحل للخروج من ذلك المأزق سهل بل انه قريب كل القرب منك كل ما عليك فعله هو ان تستبدل تلك المشاعر السلبيه بمشاعر ايجابيه وان تحرر نفسك من قيود تلك المشاعر السلبيه واليك بعض الخطوات التي من الممكن أن تساعدك لأجل تحقيق التصالح مع الذات التي ترتقي بك نحو الانسجام والاستقرار النفسي علي كافة المستويات … عزيزي القارئ عليك ان تعرف انه لا يوجد شخص سيئ مطلقا او جيدا ولكننا جميعا بين هذا وذاك حيث نجد ان التسامح هو الحل الامثل لكل مشاكلنا التي تواجهنا سواء مع انفسنا او مع لاخرين لانها تحررنا من الماضي تطلق سراحنا نحو مستقبل افضل .. عزيزي القارئ عليك ان تعتني بنفسك جيدا اجعل تغييرك هو الانجاز الاكبر الذي يرضي ذاتك فكل شخص لديه القدرة علي ادخال التغيرات علي حياته الخاصه وحياة الاخرين حيث ان التغيير يحدث انطلاقا من صغائر الامور . حين تنتقد نفسك انتقدها فلا باس من ذلك.. ولكن انتقدها لبنائها هناك فرق بين النقد البناء والنقد الهادم المدمر .. يجب ان تدرك جيدا ان هدوء النفس هو مفتاح الانسجام الداخلي هو التعامل بتلقائيه مع النفس بدون تكلف ولا تصنع … فنجد ان التصالح مع الذات حيث تفيض الي الصحه الجسديه والعقلية وتحقق التوازن النفسي وعليك دائما ألا تفقد الأمل وان تتذكر ان اي عقبة تتعثر بها في طريقك ليست النهايه وانما مجرد منعطف في طريقك الي النجاح .. فان الشخص المتصالح مع نفسه يتوقع الافضل والخير ويبتعد عن التوقعات السلبيه والتشاؤم ويقدم التبريرات ان القادم افضل، واخيرا عزيزي القارى اجعل عنوانك هو ” الابتسامه”