وقف العمليات العسكرية في سوريا حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، رصد 64 انتهاكًا لنظام وقف العمليات العسكرية في سوريا، خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك بواقع 20 انتهاكًا في اللاذقية، و13 في حلب، و21 في إدلب، و10 في حماة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة “الروسية-التركية”، رصد 35 انتهاكًا لنظام وقف العمليات العسكرية في سوريا، منها 9 انتهاكات في اللاذقية، و9 في حلب، و14 في إدلب، و3 في حماة، في حين رصد الجانب التركي في اللجنة 29 انتهاكًا، منها 7 انتهاكات في إدلب، و7 في حماة، و4 في حلب، و11 في اللاذقية.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا نفذ 2207 عمليات إنسانية، بوزن إجمالي للمساعدات الإنسانية 3598.8535 طن.
من جانبه، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، ضرورة أن تأخذ لجنة التحقيق في الضربات الجوية التي استهدفت ريف إدلب السوري بعين الاعتبار الأدلة التي قدمتها روسيا فيما يتعلق بالوضع الحقيقي للمنشآت الإنسانية هناك، وفي معرض تعقيبه على قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات الجوية المشتبه فيها ضد البنى التحتية المدنية في إدلب.
وقال نيبينزيا، في مقابلة مع وكالة أنباء “تاس” الروسية قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيع المستوى: “أولاً وقبل كل شيء، يتعين على اللجنة تحديد الكيفية التي تشارك الأمم المتحدة في آلية فض النزاعات”.
وأضاف نيبينزيا: “لقد تبين أن العديد من التقارير التي تتهم روسيا وسوريا مزيفة وغالبًا ما تتلقى موسكو معلومات غير دقيقة من الأمم المتحدة حول المنشآت التي يُزعم بأنها تأثرت، وفي النهاية اتضح أن جميع هذه المنشآت آمنة وسليمة ولا تزال سليمة”، موضحا: “نحصل الآن وبصورة منتظمة على هذه المعلومات (من وزارة الدفاع الروسية حول عدم صحة بيانات الأمم المتحدة) وسنجد طريقة لإخطار الأمم المتحدة والمنظمات التي نتعاون معها مباشرة في إطار آلية تفادي النزاعات، ومن المحتمل أن ترسل المنظمات الدولية هذه الأدلة إلى لجنة التحقيق، التي ستضطر بالتأكيد إلى أخذها بعين الاعتبار في استنتاجاتها”.
وكان 10 دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي “بلجيكا وبريطانيا وألمانيا وجمهورية الدومينيكان وإندونيسيا والكويت وبيرو وبولندا والولايات المتحدة وفرنسا”، طالبت الأمين العام للأمم المتحدة ببدء التحقيق في الهجمات الأخيرة وتبدأ اللجنة العمل يوم 30 سبتمبر الجاري.
بدوره، اعتبر مدير قسم التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير تارابرين، اليوم، أن خطر زعزعة استقرار الوضع في العراق لا يزال قائما، وقال – وفقا لما ذكرته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية – إنه “رغم انتهاء الحملة العسكرية ضد تنظيم (داعش)، لا يزال خطر زعزعة الوضع في العراق موجودا”.
وأضاف تارابرين، أن “بقايا تنظيم (داعش) المختبئة تحولت إلى القيام بحرب تخريبية وتراهن حاليا على إثارة الصراع بين السنة والشيعة”، مشيرا إلى أهمية تنسيق جهود مكافحة الإرهاب في إطار مركز المعلومات في بغداد بمشاركة العراق وإيران وروسيا وسوريا، داعيا إلى تنسيق التفاعل بين بغداد ودمشق في القضاء على بقايا التنظيمات الإرهابية على الحدود السورية العراقية.
وكانت روسيا والعراق وروسيا وإيران وسوريا أسسوا في 2015 مركز المعلومات في بغداد بهدف بحث تعزيز التعاون في مكافحة تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى.
ميدانيا، قُتل جنديان تركيان، اليوم، بهجوم في شمال العراق، وحملت السلطات التركية، عناصر حزب “العمال الكردستاني” المسؤولية عن الهجوم، وقالت وزارة الدفاع التركية، إن الجنديين قتلا بعدما “انفجرت (عبوة ناسفة) زرعها إرهابيون انفصاليون من حزب العمال الكردستاني لدى مرور قافلة إمدادات”، على حد وصفها.
وينتشر الجنود الأتراك في شمال العراق منذ مايو في إطار عملية عسكرية ضد حزب “العمال الكردستاني” المحظور في أنقرة، ونفّذ حزب العمال تمرداً ضد الدولة التركية منذ العام 1984، أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
وتتمركز قيادة حزب العمال الكردستاني العسكرية في جبال قنديل ومناطق أخرى في شمال العراق، وتصنّف أنقرة وحلفاؤها الغربيون المجموعة على أنها “منظمة إرهابية”.
